أعطت مصالح المياه والغابات ومكافحة التصحر بتنسيق مع جمعيات القنص، صباح اليوم الأحد بالجماعة القروية الملاليين (إقليمتطوان)، انطلاقة عملية إحاشة الخنزير البري لحماية الساكنة وفلاحة المنطقة. فقد تعبأت العشرات من عناصر المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بمشاركة مجموعة من الجمعيات المهتمة بالقنص المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لرياضة القنص، للمساهمة في عملية إحاشة وصيد ومطاردة وقتل الخنزير البري المتوحش، الذي تتناسل أعداده خلال هذه الفترة من السنة بشكل كبير، وذلك للحد من الضرر الذي يلحق المزارع وأملاك ساكنة المنطقة والمحافظة على سلامتها . وقال المدير الإقليمي للمياه والغابات ومكافحة التصحر بتطوان شلغمي حماد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه العملية تحمل بعدا استباقيا وعمليا للحد من تناسل الخنزير البري مع احترام تام للقوانين المعمول بها في هذا المجال، وفي نفس الآن العمل على حماية الوحيش من الانقراض والمحافظة بالتالي على التنوع البيولوجي. وأضاف أن عمليات الإحاشة هاته تساهم بشكل مباشر في ضبط أعداد الخنزير البري الذي يتكاثر بوتيرة سريعة وحماية ساكنة المنطقة من الأضرار التي تلحق ممتلكاتها والضيعات الفلاحية، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي والايكولوجي ، مشيرا إلى أن هذه الحملة تتجاوب مع شكايات ساكنة المنطقة لرفع الضرر عنها. وأوضح في هذا الصدد أنه يتم تحديد برنامج زمني لتنظيم عمليات الإحاشة ومجال تدخلها قبل موسم القنص أو عندما تقتضي الضرورة.