إذا كانت الأراضي المنتزعة من الفلاحين البسطاء قد تدر من نفع على هؤلاء عن طريق خلق أوراش كبرى تساهم في التنمية الاقتصادية الاجتماعية للمنطقة وسكانها، فإننا نرى عكس ما انخرطت فيه مؤسسة طنجة المتوسط، والتي وضعت رهانها سوى لتكريس ثقافة الواجهة الإعلامية والفلكلورية. تقوم باستدعاء آباء وأولياء تلاميذ مداشر المنطقة الخاصة طنجة المتوسط إلى فندق يعتبر من أضخم الفنادق المعروفة بطنجة، من أجل الأكل وملئ البطون، و توهيم هؤلاء بأنهم محضوضين بهذا الرقي الاجتماعي والملفت للانتباه، أنه تم التركيز على كثرة التصوير بالكاميرات بهدف إرسالها إلى الإدارة العامة بالدار البيضاء. لكن القضايا الحقيقية المرتبطة بمصير سكان المنطقة وأبنائهم التي انتزعت منهم أراضيهم لفائدة مشاريع مؤسسة طنجة المتوسط يتم تغييبها علما أن وضعية الصحة، التعليم، التكوين و... جد متردية، حيث مازال الشباب ينتظر التكوين الذي وعدتهم به مؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية في حين يتم تبذير المال بفنادق ضخمة في الأكل والشراب. على مؤسسة طنجة المتوسط، تبنيها سياسة شاملة تمس مختلف حاجيات المواطن، بدل التركيز على أنشطة انتقائية، ومختزلة في ما هو ترفيهي، ورياضي كدوري كرة القدم لآباء التلاميذ عوض الاهتمام بالمرأة القروية الحاملة أو... .