أطلق عبد المالك أبرون رسائل مشفرة وواضحة في برنامج الأحد الرياضي وهو يطل منه ضيفا على منشطه العزاوي، رئيس المغرب التطواني غازل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس الوداد البيضاوي والسلطات المحلية في تطوان، لكنه بالمقابل فتح النار على المدربين المغاربة و الأطر التقنية بفريقه وعلى وسائل الإعلام الوطنية، حيث اعتبر أن الصحافة الوطنية "تنفخ" في مدربين رغم كونهم لا يقدمون أي شيء للكرة الوطنية وتقدم معلومات خاطئة عن الفرق لمجرد أن المدرب الفلاني صديق للصحافي الفلاني، وهنا قال ابرون أن المدرب بادو الزاكي لم يقدم أي جديد للفريق الوداد البيضاوي وأن الصحافة جعلت منه بطلا، ودافع بقوة عن رئيس الوداد أكرام وأكد أنه منح قيمة مضافة إيجابية للوداد البيضاوي، نفس الشيء قاله في حق رئيس الجامعة الفاسي الفهري الذي وصفه بالرجل الطيب و الذي لا علاقة له بالنتائج السلبية التي حققتها الكرة الوطنية في عهده، إذ الذي يتحمل المسؤولية وفق ابرون هم المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني، مادام حسب زعمه أن الجامعة توفر لهم كل أداوت العمل، وعن الأطر التقنية التي تعمل في المغرب التطواني أجاب ابرون انه غير راض عن عطائها مادام أنها حسب قوله لا تنتج في مجال الأقسام الصغرى وفق العقد الذي يربطها بالمكتب المسير، وأضاف أنه اجتمع بالأطر التقنية لفريقه وعبر عن سخطه للأوضاع الغير العادية التي تتواجد عليها الإدارة التقنية، بالرغم من كون العاملين فيها يتوصلون بأجورهم إضافة إلى الميزانية المالية التي تم رصدها للجانب التقني، وعن علاقة فريقه بالسلطات المحلية و الجماعة الحضرية لتطوان قال المعني بالأمر أنها ممتازة وأنهما يوفران لفريقه كل الدعم المطلوب، وأن هذه العناية حسب قول ابرون جاءت نتيجة الصورة الممتازة و التسيير النموذجي الذي يتواجد عليه الفريق. العارفون بخبايا الأمور أكدوا أن "صراحة" أبرون غير بريئة وأنها توضح أن حالة ما غير عادية يعرفها المغرب التطواني، فالفريق التطواني حسب هؤلاء تراجع أداؤه في الدوري الاحترافي وحقق نتائج سلبية بملعبه و خارجها أخرها تعادله في ملعب سانية الرمل أمام أولمبيك اخريبكة وهو ما جعل الجمهور يحتج على هذا الوضع، حيث علاقة ابرون حسب المتتبعين بجمهور تطوان سيئة للغاية وفي كل مباراة لتطوان بملعب"بلوما"ترفع لافتات ضد ابرون و التي تطالبه بالرحيل، أما تهجمه على الزاكي فراجع لكون هذا الأخير رفض تدريب المغرب أثناء صعوده إلى دوري الاحترافي في وقت كان فيه المغرب التطواني قد أعلن رسميا عن تعاقده مع بادو، ومجاملته لرئيسي الجامعة و الوداد راجع لكونهما بصدد تكوين جمعية لرؤساء الفرق الوطنية و أنهما يتحفظان على اسم ابرون، ناهيك حسب الرأي العام في تطوان استحواذ فريق المغرب التطواني على جل الفضاءات الرياضية المتواجدة بالمدينة مما حرم الفرق التي تلعب في بطولة الهواة أو عصبة الشمال لكرة القدم من استعمال ملعب سانية الرمل أو ملعب الملاليين.