مازالت المفاوضات بين الشركتين البحريتين في مد وجزر، حيث اقترحت شركة FRS المتخصصة في الخط الرابط بين ظريفة وطنجة اقتناء 75 بالمائة من الشركة المغربية النورويجية المعروفة اختصارا ب COMARIT. إلا أن الوضعية الجديدة للأخيرة المريحة نسبيا بعد أن وافقت المحكمة التجارية باستئناف هذه الأخيرة لنشاطها جعلت المساهمين الرسميين يعيدوا النظر في مفاوضاتهم، حيث علمت الجريدة أن علي عبد المولى يقترح على الأخيرة تنازله على 30 بالمائة فقط بدل 75. ويتواجد آل عبد المولى حاليا في جولة أروبية من أجل التفاوض مع السلطات المينائية للوصول إلى حلول مادية من أجل رفع اليد على البواخر لكي تعود للإبحار. كما أن الشركة العبدمولاتية توصلت بحلول مع الشغيلة من أجل إيجاد حل وسط حول مستحقاتهم التي وصلت إلى 11 مليار سنتيم دون احتساب التغطية الإجتماعية. لكن يبقى العائق الحقيقي بالنسبة لكوماريت هو إقناع البنوك بإعادة جدولة الديون التي تقدر ب 270 مليار سنتيم بسبب استثمارات قام بها عبد المولى الإبن مصدرها جنون العظمة. فحظ سعيد إذن لهذه الشركة الطنجاوية التي تعتبر مفخرة للمدينة و التي يعمل بها مئات العمال الذين أصبحوا في حالة اجتماعية سيئة بعد توقف الشركة عن الآداء بسبب تكاثر الديون وعدم الوفاء بالتزاماتها.