400 راكب مغربي يبيتون في العراء اضطر حوالي 400 مهاجر مغربي إلى المبيت داخل سياراتهم بموقف ميناء مدينة "سيت" الفرنسية ليلة الجمعة/السبت، بعد أن حجزت سلطات الميناء باخرة "بلادي" التي كان من المنتظر أن تقلهم إلى مدينة طنجة. وحسب المعطيات المتوفرة، فسلطات ميناء مدينة "سيت" الفرنسية اضطرت لحجز باخرة "بلادي" بعد تأخر شركة "كوماريت" التي تملك الباخرة في تسديد بعض الفواتير المقدرة بثلاثة ملايير ونصف المليار سنتيم متراكمة كديون عليها. وخيّرت السلطات المينائية لمدينة "سيت" الفرنسية عبد العالي عبد المولى مالك شركة "كوماريت" والنائب البرلماني عن دائرة سيدي قاسم باسم حزب "العدالة والتنمية" بين دفع الديون المتراكمة على شركته أو الإبقاء على "الحجز التحفظي" على باخرة "بلادي" التابعة لشركته "كوماريت". وفي ظل معاناة 400 مغربي كانوا ينتظرون الإبحار نحو مدينة طنجة، قبل أن تحجز السلطات المينائية على الباخرة، تدخل الصليب الأحمر الفرنسي لإقامة أسرّة تخييم لإيواء الركاب ال400 الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم البالغ بفعل عدم وجود أي مخاطب للشركة يعلمهم بمصيرهم، خصوصا وان أغلبهم كانوا مرفقين بأطفالهم وبأشخاص مسنين يصعب عليهم تحمل قساوة الطقس البارد في مدينة "سيت" الفرنسية. وحاولت "هسبريس" الاتصال بسمير عبد المولى الذي يدير شركة "كوماريت" لمعرفة مصير الركاب ال 400 العالقين بالميناء الفرنسي، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب. ومعلوم أنه قد سبق للوكالة المكلفة بتدبير واستغلال ميناء طنجة المتوسط، المعروفة اختصارا ب (TMSA) القيام بحجز تحفظي على نفس الباخرة التي تحمل اسم "بلادي" شهر يونيو من السنة الماضية، بسبب نزاع تجاري يتعلق بمديونية في ذمة شركة "كوماريت" تبلغ حوالي 6 ملايير سنتيم، عبارة عن مستحقات مختلفة للوكالة في ذمة شركة عبد العالي عبد المولى، وهو ما تسبب في تأخر إبحار حوالي 450 مسافرا إلى فرنسا، حيت تمت تسوية ملف الحجز من خلال اتفاق بين مالك الشرطة والسلطات المينائية بطنجة لجدولة الديون المستحقة على "كوماريت". وتعاني شركة "كوماريت" لمالكها الملياردير عبد العالي عبد المولى من مشاكل مالية جمّة أرخت بظلالها على السير العادي لهذه الشركة الملاحية التي توالت حوادث الحجز على بواخرها في الآونة الأخيرة، وهو ما جعلها تفقد العديد من زبائنها بين الضفتين.