أجمع جميع أعضاء المجلس الجهوي الأول لحزب التجمع عن حسن اختيار سبيل المعارضة كتجربة، كفرصة للتواصل مع المواطنين انطلاقا من مسؤولية المعارضة و كخيار من أجل خلق التوازنات السياسية الكفيلة بترسيخ النموذج المغربي كنظام مستقر داخل المياه الإقليمية. و لم تسلم الحكومة من انتقادات الأعضاء المتدخلين في هذا اللقاء، و انصبت انشغالاتهم حول عدم التعاطي بالكيفية المطلوبة مع الأولويات المسطرة من طرف الحراك المغربي و المركزة أساسا في ضرورة فتح نقاش جديد حول الملف الإجتماعي الذي يواكب العصر. وعرف الإجتماع التأسيسي للمجلس الجهوي طبقا للقانون الأساسي المصادق عليه في المؤتمر الوطني الخامس حضورا متميزا و مداخلالت قوية تم تسجيلها من طرف القيادة الوطنية أبرزها تسليط الضوء على الفريق النيابي الذي يقوده المنسق الإقليمي للحزب بتطوان وضرورة افتحاص و دراسة المالية العامة للحزب. كما أثير و بقوة قضية إصلاح المقاصة و هو ما أرغم الرئيس على إجابة المناضلين رغم تحفظه الشديد على الموضوع في غياب إصلاح مدون. كما عرفت أشغال الإجتماع مداخلة العمود الجهوي للديموقراطيين المجتمعيين محمد بوهريز الذي أبرز للحضور عن سبب استمراره ضمن القيادة الجهوية لأنه كأي رجل ناجح لا يتكلم إلا بلغة الأرقام : المرتبة الثانية في تشريعيات نومبر 2011، المرتبة الأولى جهويا في جماعيات 2009 و تضحياته من أجل رآسة الجهة من طرف لدولة وهو الطالبي العلمي. و لأول مرة تطرق بوهريز لأزمة 2009 وما تسببت فيه لحزب التجمع، حيث خسر الأحرار مواقع مهمة بسبب خشونة البام وخروجه عن نطاق الديموقراطية آنذاك، وهذا ما يؤكد أن خطر التحكم في المشهد السياسي مازال قائما.