نفى محمد بوهريز ما نسب إليه من غياب عن دورات مجلس المدينة رغم كثرة المسؤوليات الملقاة على عاتقه في المجلس الجهوي نيابة عن الطالبي العلمي , وعضويته في المكتب السياسي للحزب وإدارته لفريق المستشارين الجماعيين في ظروف جد صعبة بعد عزل كل من الحمامي وبن جلون عن صفوفه. ووصف القيادي التجمعي تصريحات أحد الفاعلين الجمعوين بمدينة ابن بطوطة في أحد المواقع الاليكترونية المحلية "بالخطيرة" بعد أن ربطت حضوره لدورات المجلس مع موعد تفويت أراضي والمصادقة على نقط تتعلق بمعضلة التعمير التي أصبحت تسيل لعاب الأغلبية والمعارضة , مذكرا أنه أحترف مهنة الإنعاش العقاري منذ أزيد من ثلاثين سنة . كما ذكر رجل الأعمال الطنجاوي الريفي أن المجلس الجماعي المنتخب منذ 2009 لم يصادق على قرارات مهمة في ميدان التعمير ناسيما أن تصميم التهيئة للمدينة تمت المصادق عليه بين 2003 و 2004 في فترة كان حزب التجمع مغيبا عن المشهد السياسي في المدينة والجهة بعد قرار منع شفوي من اجل توطيد مقاعد المسؤولية لأشخاص آخرين , منهم من أعلن مؤخرا من "فراشه" انه سيحارب المفسدين . وعرفت مرحلة التسيير الجماعي ما بين 2003 و 2009 تسيبا وفوضى منظمة أفضت إلى الإجهاز على جزء من غابة مديونة لفائدة شركة "ستار هيل " , وإفلات المعهد الموسيقي الواقع" برأس المصلى"من أيدي المفسدين الذين وقعوا على رخصة هدمه حيث كان سيتحول إلى عمارة سكنية لولا قدرة القادر ,في نفس الوقت الذي كان فيه بوهريز حسب قوله منشغلا ببناء الحزب بدل العمارات. في قلب الصورة محمد بوهريز رئيس للاتحاد الرياضي لطنجة ما بين 1992 و 1995. و أكد المتدخل خلال نفس التصريح أن عملية تفويت أرض وحيدة تمت مابين 2009 و 2012 وتتعلق بتجزئة الوحدة الواقعة بمقاطعة بني مكادة بعد مصادقة الأغلبية والمعارضة عليها بتحفظ من الأحرار بسبب الكلفة المرتفعة لشركة أمانديس . و طالب ذات المتحدث بالفاعلين الجمعوين "بنشر لائحة" الحضور لأعضاء المجلس من 2009 إلى 2012 مشيرا أن الدستور الجديد يمنح المؤسسات الجمعوية حق المشاركة والتتبع لأشغال المؤسسات المنتخبة . كما عبر كبير مستشاري الأحرار عن افتخاره بأداء فريقه داخل المجلس رغم الظرفية الإقليمية وذلك بمواظبته وانضباطه داخل الدورات وحضوره لأشغال اللجان وبلورة فريقه لأفكار ومشاريع تعزز مصداقية السياسة الجماعية كمشروع المقبرة الجديدة والذي ولد من رحم المجلس. وفيما يتعلق بالنظافة وهو أحد المواضيع الشائكة التي تعاني منه الأحياء , ذكر بوهريز بأن أكبر الاكراهات هي تمويل المرافق العمومية التابعة للجماعات الترابية, بحيث أن مدينة كالجزيرة الخضراء (الخزيرات) توفر لقطاع النظافة ما يزيد عن 900 مليون درهم أو 90 مليار سنتيم ,في حين توفر جماعة طنجة ما يناهز 90 مليون درهم أو 9 مليارات سنتيم رغم الفارق الكبير في الكثافة السكانية بين المدينتين. ورغم هذه الاكراهات يصر كبير مستشاري الأحرار بمجلس المدينة أن الجماعة الحضرية عازمة على إيجاد تمويلات مركزية من أجل انجاز مشروع طموح لمطرح النفايات وتحويله إلى مشروع منتج للثروة إذا ما تم استعمال عقلية شابة وتجربة محترمة في الميدان . يذكر بأن محمد بوهريز هو من أهم الفاعلين الجمعويين داخل الجهة وخصوصا في الميدان الرياضي , بعد أن عرفت فترته من خلال ترأسه فريق إتحاد طنجة بالذهبية ,تم خلالها التعاقد مع المكتب الوطني للمطارات كمساند رسمي ,واعطاء الانطلاقة للملعب الكبير بالزياتن سنة 1992 قبل أن يتم توقيف أشغاله من طرف الحاقدين على المدينة من الخارج والداخل وكانت اتحاد طنجة خلال نفس الفترة توفر رحلات دولية مرتين في السنة لفائدة اللاعبين. لكن اكبر تتويج ساهم فيه هذا الشخص المجهول لدى الشباب المتتبع هو إيصال فريق اتحاد طنجة سنة 1993 إلى المرتبة الثالثة وطنيا, وتركها بعد سنتين من ذلك وهي باقية في القسم الوطني الأول .