وسط حضور أمني مشدد، تم بعد ظهر اليوم الجمعة، إعادة تشخيص وقائع الهجوم على ثلاث وكالات بنكية بمدينة طنجة. وكانت العملية الأولى قد جرت بداية الشهر بإحدى الوكالات بمنطقة سيدي إدريس، حيث قام الجاني بعد دخوله الوكالة برمي زجاجة حاقة قبل أي يسطو على مبلغ مالي قدر ب 12ألف درهم. العملية الثانية تمت بإحدى الوكالات بمنطقة بلاصا طورو، بعد زوال يوم الأربعاء الماضي، حيث أشهر الجاني سكينا من الحجم الكبير، غير أنه لم يتمكن من إتمام العملية بعد أن هاجمه مجموعة من زبناء الوكالة. مباشرة بعد ذلك توجه الجاني، إلى منطقة بن ديبان حيث اقتحم وكالة أخرى تابعة لمجموعة البنك الشعبي، وأشهر سكينا من الحجم الكبير في وجه الموظفين، غير أن حارس الوكالة قام بإغلاق الباب ليتصل بالشرطة، وبعد أن لاحظ السارق أنه محاصر من طرف حارس الوكالة، قام برمي زجاجة حارقة، حيث تصاعد منها دخان أسود، وهذا ما دفع بالحارس لفتح الباب وذلك لحماية أرواح الموظفين. مساء نفس اليوم (الأربعاء) تمكنت عناصر الدرك الملكي، ضواحي طنجة، من توقف الجاني بينما كان يستقل سيارة أجرة في اتجاه مدينة أصيلة. وعثر بحوزته على مبلغ مالي وسلاح أبيض بالإضافة إلى حبوب هلوسة ومخدر شيرا. وأشار مصدر أمني أنه "تبين بعد البحث الأولي أن المعني بالأمر له ثلاث سوابق قضائية تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات وكذا استعمال العنف. وأنه المشتبه فيه بخصوص محاولة السطو الذي تعرضت لها وكالة بنكية في وقت سابق بنفس المدينة".