تمكنت فرقة تابعة للمركز المحلي للدرك الملكي بطنجة مساء الأربعاء 26 دجنبر الجاري ، و بتعليمات مباشرة من النيابة العامة من القبض على منفذ عملية الهجوم المسلح على وكالة بنكية تابعة للبنك الشعبي واقعة بشاعر الشهيد احمد بن الصديق جوار قنطرة بنديبان، بعد زوال نفس اليوم .و ذلك أثناء عملية تفتيش روتينية كانت تقوم بها العناصر الأمنية المذكورة حوالي الساعة السادسة مساء ، بحاجز امني ثابت على مشارف منطقة (هوارة الشاطئية) التابعة لجماعة كزناية على الطريق الوطنية رقم 1 طريق الرباط ، داخل سيارة أجرة كبيرة متجهة نحو مدينة أصيلة ، بعدما تم التعرف عليه انطلاقا من أوصافه الخارجية و اللباس الذي كان يرتديه وقت تنفيذه العملية و على رأسها معطف عسكري و قبعة صوفية تتحول إلى قناع خاف للوجه.و حسب البحث التمهيدي الذي اجري مع المتهم داخل مقر سرية درك طنجة فقد تبين بان الأمر يتعلق بالمدعو إدريس لوميني من مواليد سنة 1988 بمدينة سيدي قاسم ، الساكن بطنجة بحي سيدي بوحاجة مقاطعة بني مكادة،ذو عدة سوابق قضائية حيث لم يغادر أسوار السجن إلا أواخر شهر شتنبر الماضي.و قد ضبط بحوزته اثناء عملية التوقيف مبلغ مالي قدر بحوالي 20 ألف درهما و كمكية امن مخدر الحشيش ، بالإضافة إلى عدد من الأقراص المهلوسة (القرقوبي) ،و جهاز MP3 و هاتف نقال متطور ،بالإضافة إلى السلاح الأبيض الكبير المستخدم في عملية السطو على الوكالة البنكية المعنية.كما أوضحت التحريات الأمنية أن الضنين حاول بداية الأمر السطو على وكالة بنكية تابعة لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية بحي بنكيران ، غير أن محاولته هاته باءت بالفشل بعد أن تفطن له أعوان الحراسة و الذي تلاه تعميم مذكرة عاجلة على جميع الوكالات البنكية التابعة لذات المؤسسة تقضي بضرورة رفع درجة الحيطة و الحذر و تشديد الحراسة الأمنية على جميع وكالاتها البنكية بعموم المدينة.و كانت وكالة بنكية تابعة لمجموعة البنك الشعبي بحي بنديبان ، قد تعرضت بعد زوال الأربعاء المذكور لهجوم مسلح من طرف شخص مجهول بعد أن قام بإشهار سكين من الحجم الكبير في وجه الموظفين، غير أن حارس الوكالة قام بإغلاق الباب ليتصل بالشرطة.غير انه و بعد أن لاحظ السارق أنه محاصر من طرف حارس الوكالة، قام برمي زجاجة حارقة على الأرضية ، حيث تصاعد منها دخان أسود كثيف ، وهذا ما دفع بالحارس لفتح الباب وذلك لحماية أرواح الموظفين.يشار إلى أن محاولة مماثلة سبق أن وقعت يوم الثلاثاء 04 دجنبر الجاري ، بإحدى الوكالات البنكية التابعة للتجاري وفابنك بمنطقة سيدي إدريس حيث استعمل الجاني نفس الخطة باستخدام زجاجة حارقة.و رجحت مصادر مطلعة، أن يكون نفس الشخص وراء العمليتين لتشاهب أسلوب تنفيذ العملية.هذا وقد علمنا بان تسليم المتهم إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية من طرف الدرك الملكي ، قد تم خلال نفس الليلة من أجل استكمال مجريات البحث في القضية.