احتضنت جماعة اسطيحات بإقليم الشاون، يومه السبت 22 دجنبر 2012، أشغال الدورة الأولى للمجلس الجهوي، لطنجةتطوان، بحضور أعضاء المجلس المنتمين الى الأقاليم السبعة المكونة للجهة. تميزت أشغال الدورة بكلمة امحمد احميدي، رئيس المجلس الجهوي، الذي أطر للسياق العام الذي تنعقد فيه الدورة، وطنيا وجهويا، مع استعراض مجموعة من المستجدات ذات الصلة بالحزب، والشأن العام، في مختلف المجالات، السياسية، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. بينما ذكر الأمين العام الجهوي، عبد المنعم البري، في تقريره بتطورات عملية التحضير للمؤتمرات الإقليمية للحزب، واستعراض منهجية العمل التي تتبعها الأمانة العامة الجهوية. وكانت كلمة الأخ فؤاد العماري، عضو المجلس الوطني مناسبة لاستعراض واقع المشهد السياسي ببلادنا بما يعتريه من احتباس ونكوص أساسه افتقار الحكومة الحالية، بقيادة الحزب الأغلبي، لأية رؤية واضحة لما ينتظره المواطنون من انتظارات جمة، مستدلا على ذلك بالواقع المزري الذي تعيشه الجماعات بإقليمشفشاون من تهميش قاتل، متسائلا عما إذا كانت العفاريت والتماسيح هي التي منعت الحكومة من تمكين الجماعات من الموارد اللازمة لإصلاح بنيتها التحتية، وما إذا كانت هذه العفاريت هي التي وقفت في وجه رئيس الحكومة لكي لا يصلح من حال المدارس وتوفير المستشفيات والأطباء للمواطنين الذين يقطنون الجماعات بإقليمشفشاون. أما تقارير ومداخلات الأمناء الإقليميون، وباقي أعضاء المجلس فقد عمدت إلى تقديم تشخيص لواقع الحزب واقتراح المناسب من الآليات والأفكار القابلة لتطوير حضور الحزب وأدائه جهويا. وفي ختام أشغال دورته الأولى أصدر المجلس الجهوي البيان الختامي التالي: انعقدت يومه السبت، 22 دجنبر 2012، بجماعة اسطيحات، إقليم الشاون، الدورة الأولى للمجلس الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، جهة طنجةتطوان. نزولا عند مقتضيات القانون الأساسي للحزب، وانخراطا في الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب.وقد تضمن جدول أعمال الدورة النقاط التالية: - مناقشة والمصادقة على تقرير الأمانة العامة الجهوية. - مناقشة الوضع التنظيمي للحزب. - مناقشة والمصادقة على مشروع دفتر تحملات الأمانات الإقليمية. - هيكلة اللجان الوظيفية للحزب. وقد وقفت الدورة على الوضع السياسي الوطني الذي يعرف تراجعا على مجموعة من المكتسبات، وتمييعا للعمل السياسي بفعل ضعف العمل الحكومي وإصرار رئيس الحكومة على عدم الفصل بين مهامه الحكومية وموقعه الحزبي. هذا، فضلا عن تنامي خيبة الأمل لدى المواطنين بفعل السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي أصبحت تتناقض يوما بعد يوم مع الشعارات الانتخابية التي مكنت الحزب الأغلبي من الوصول إلى هذا الموقع. أما على الصعيد الجهوي فقد وقفت الدورة على مجموعة من الاختلالات البنيوية التي تعرفها ربوع المغرب العميق، في غياب تام للتدخل الحكومي في القطاعات الحيوية .. التعليم، الصحة السكن، البنيات التحتية..الخ. وقد اعتبرت الدورة جماعة اسطيحات بإقليم الشاون نموذجا لذلك. أما على الصعيد التنظيمي، فقد صادقت الدورة على دفتر تحملات الأمانات الإقليمية التي ستكتمل هيكلتها التنظيمية منتصف شهر فبراير القادم. كما تم التأكيد على ضرورة تفعيل الآليات الديمقراطية التمثيلية في جميع المحطات التنظيمية. وقد التزم الحزب على الصعيد الجهوي على العمل بمنهجية القرب في التواصل مع المواطنين في جميع الجماعات، القروية والحضرية، التي تتكون منها الأقاليم السبعة المكونة للجهة. مع التركيز على الانفتاح على الطاقات الحزبية الجديدة، المقتنعة بالمشروع المجتمعي لحزب الأصالة والمعاصرة، من أجل تعزيز القاعدة التنظيمية للحزب. ومن أجل الحفاظ على مكتسبات الحزب التمثيلية داخل المجالس المنتخبة في الجهة وتطويرها. مع توسيع حضور الحزب في هذه المجالس خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.