أقام المجلس العلمي لطنجة، حفلا تأبينيا للراحل عبد الصمد الشعاب مساء أمس الأحد، وذلك بقاعة المحاضرات للمجلس العلمي لطنجة. الحفل عرف حضورا كثيفا نظرا لقيمة الراحل لدى ساكنة طنجة عموما، ولدى المتخصصين من أهل العلم والثقافة. وقد تضمن عددا من الشهادات والمرثيات التي عددت محاسن الراحل، وفاضت بالحزن العميق عليه، من بينها قصيدة شعرية لمحمد الصادق الشاوي، وشهادة للدكتور العربي بوسلهام باسم الهيئة العلمية العليا للتنسيق لشعب الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية وكذا كلمة أساتذة كلية الآداب بتطوان. وكان الباحث والإعلامي والمؤرخ ، عبد الصمد العشاب قد انتقل إلى عفو الله، يوم الجمعة 9 مارس، عن سن يناهز 75 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض. الراحل عبد الصمد العشاب، أحد أعلام الفكر والثقافة الذين أنجبتهم مدينة طنجة، حيث كان الراحل منارة للعطاء المعرفي الثري داخل فضاء مدينته، مغترفا من ينابيع تكوينه العلمي المتين، ومن معاشرته الطويلة لأحد أبرز رموز الثقافة المغربية، العلامة المرحوم سيدي عبد الله كنون. وقد أسندت للراحل عبد الصمد العشاب، إدارة مكتبة عبد الله كنون، منذ افتتاحها في 28 فبراير سنة 1985.