في لقاء أقل حرارة من اللقاء الذي عقده الأحرار مؤخرا للحسم في وكيلة اللائحة التي ستخوض غمار الانتخابات التشريعية أعطى محمد بوهريز تعليماته للاستمرار في التحضير للحملة الانتخابية المتعلقة بهذه المحطة. حيث كلف حسن السملالي، عضو بالمجلس الوطني للحزب بالعمل داخل لجينة على اختيار أعضاء اللائحة الإقليمية التي تتصدرها سعيدة شاكر، والتنسيق مع قطاع النساء والشباب للبث في طلبات الترشيح المتعلقة بالتمثيلية ضمن اللائحة الوطنية. أهم نقاط هذا الاجتماع هو حضور عبد العزيز بن عزوز إلى مقر الحزب وهو ما يفند نهائيا مجموعة من الإشاعات التي يزرعها خصوم الأحرار وخصوصا جناح المطرودين .عبد العزيز بن عزوز بعد إن استنكر لهذه الإشاعات وللمؤامرات التي يتعرض لها حزبه، شكر جميع الحاضرين على دعمهم المعنوي في هذه الظرفية العصيبة التي يمر منها وخاصة أن الكل يعلم مدى أحقيته هو أيضا في حمل لواء الاحرارفي الانتخابات التشريعية، لكن رزانته وانضباطه جعلته يعتبر هذه المرحلة كعثرة وليس من شأنها سوى تقوية مساره السياسي والشخصي ، ومكانة أسرته داخل المجتمع الطنجي. ويبقى أهم مشهد من اللقاء هو إعطاء الكلمة أخيرا سعيدة شاكر من طرف المنسق الإقليمي الذي ولو كان يعترفا لها بنضالها و استقامتها واستقلاليتها، لكنه مازال يخشى عليها من بعض الانتقادات الموجهة لها في بعض الأوساط كونها "امرأة".لكن سعيدة شاكر تكلمت لتعرف أولا بأعمالها وما حققته من أعمال اجتماعية نبيلة خلال أزيد من عقد ونيف كناشطة جمعوية مهتمة بميدان الصحة وخصوصا لفائدة الفئات الضعيفة، ولا يمثل العمل الاجتماعي بالنسبة لها والذي انخرطت فيه منذ انتخابات 2009 إلا استمرارا لتدعيم العمل الاجتماعي والخيري لصالح المواطن المحروم من خدمات الصحة من طرف مجلس المدينة، حيث تشغل مهام رئاسة لجنة الشؤون الاجتماعية والرياضية والثقافية بالمجلس الحضري-ولا نستطيع أن نقول المجلس الحضاري نظرا للكوارث التي ارتكبت منذ انتخاب عمدة المدينة سنة 2009 حيث لاحظنا كيف تدفع شرارة الحكم بالإنسان ليصبح همجيا ومتوحشا بوجه بشري وأحيانا بربطة عنق حمراء- كما دافعت سعيدة من خلال مداخلتها عن أداء أعضاء الحزب بمجلس المدينة بصفة عامة حيث عبرت عن روح الاستقامة والانضباط التي يتحلى بهما فريق الأحرار متميزين عن أداء الفرق الأخرى، وكان هذا الدفاع مقصودا لأنها تشغل مهام النيابة الأولى للعمدة وترى كيف يتميز أعضاء الأحرار داخل المكتب بالعمل الدؤوب وهم حسن السملالي، رضوان الزين ، وعبد النبي مورو.وعن أداء هذا المكتب ذكرت سعيدة شاكر انه ليس من المعقول محاسبة الرئيس فؤاد العمري ونوابه ولم يمر عن انتخابهم لهذه المهام إلا سنة، وخصوصا أن هذه الانتقادات تعتبرها شاكر مدسوسة من طرف بعض الحاقدين لا تستند إلى أية معطيات علمية، وعن أداء هذا المجلس طلبت سعيدة شاكر من المناضلين أن يفتخروا بما يقوم به المكتب المسير وخصوصا فريق الأحرار الذي كان له الفضل إلى جانب الرئيس بالإخراج إلى الوجود مشروع مقبرة الرهراه النموذجية التي حظيت بتنويه والي الجهة والتي من شأنها إعادة الكرامة لأهل القبور بمدينة طنجة.كما أن هناك مشروع المزبلة الجديد الذي تم عرضه على والي الجهة ووافق على إعطاء الانطلاقة للدراسات المستلزمة من اجل إنجاحه. كلها حصيلة تدفع بها سعيدة شاكر لتنوير الرأي العام بأن الثقة التي تحظى بها من طرف المنسق ليست لها مرجعية عائلية بقدر ماهي عملية، وخصوصا أنها تنتمي إلى أسرة متمكنة من شأنها مساندتها ضمن أي لون سياسي آخر.