أيام قليلة بعد إلغاء الدورة الثانية لملتقى طنجة للكاريكاتير ربيع 2010، من طرف منظمه صاحب دار للنشر، تلقيت اتصالا من خالد م، أبدى خلاله حماسا ملفتا للنظر لإنقاذ الملتقى، حسب تعبيره، ومقترحا أيضا، طبع كتابي، الذي كنت قد سحبته من نفس دار النشر على خلفية الإلغاء. أوفى خالد م بوعده فيما يخص تنظيم الملتقى، بتعاون مع جريدة محلية وفرع طنجة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وذلك، أيام 4 و5 يونيو 2010 وكان دور العبد الضعيف التنسيق والإتصال مع الفنانين. وعرف الملتقى حضور نخبة من أبرز الفنانين الممارسين لفن الكاريكاتير بالمغرب. وفي الليلة الختامية 6 يونيو أعلن مشبال أمام الملأ ما وصفها بالمفاجأة، وهي استجابة جلول صمصم مدير المركز الجهوي للإستثمار آنذاك بطنجة لمبادرة طبع كتاب رسام الكاريكاتيرعبدالغني الدهدوه الذي يضم مائة من رسومات كاريكاتيرية مختارة نشرت بزاوية الرأي بيومية المساء.وأعلن خالد م عن مبلغ الدعم وهو 5 ملايين سنتيم، قائلا إن الكتاب سيكون في طبعة فاخرة وبالألوان. أسابيع بعد الملتقى أكد لي خالد بمكتبه بمقر أن مبلغ الدعم قد نفذ، وهنأني على ذلك، قائلا إن الكتاب سيطبع في غضون أيام معدودة، وسيتم ذلك في مطبعة صديقه عبدالحق ب. فيما بعد سأقوم بزيارات متتالية لخالد وأيضا، لمطبعة عبد الحق، حيث وقفت على التصميم الفني للكتاب، الذي قام به عبدالقادر. وبعد التصميم الفني تم تحويل الصفحات إلى لوحات فلاش كذالك، كل هذا حدث قبل أن يلتحق جلول صمصم بمنصبه الجديد عاملا على إقليمإفران. بعد ذلك سيخبو الإهتمام بالكتاب بشكل كامل، ولم يعرف طريقه إلى آلة الطباعة قط. دون أن أعرف الأسباب، ولا مصير مبلغ دعم الكتاب. لهذا فإنني أتساءل اليوم: لماذا تم التخلي عن مشروع طبع الكتاب ؟ مامصير مبلغ الدعم الذي منح للكتاب؟ لماذا لم يقدم خالد م أي شرح لملابسات هذه القضية؟