احتضنت مدينة طنجة، أيام 4 و5 و6 يونيو الجاري، أشغال الملتقى الوطني الثاني لفن الكاريكاتير، المنظم بمبادرة من مجموعة من الفنانين الكاريكاتوريين المغاربةنماذج من بعض الأعمال الكاريكاتيرية للفنان عبد الله الدرقاوي واحتضان من جريدة "الشمال" بطنجة، التي يشرف عليها الإعلامي المعروف خالد مشبال، ودعم مباشر من الفنان محمد دهدوه، الذي تكلف بالإعداد للملتقى، الذي تأخر عن موعده، بسبب تماطل الجهات، التي جرى الاتصال بها في تقديم الدعم لهذا الملتقى، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على وضع فن الكاريكاتير بالمغرب، ومحاولة تأسيس رابطة للكاريكاتوريين المغاربة، الرابطة، التي فشل الملتقى الأول في تأسيسها، بسبب تشرذم رسامي الكاريكاتير، وعدم التفافهم حول هذا الفن، الذي لا يحظى بالاهتمام اللازم بالمغرب. وقد ظل تأسيس رابطة رسامي الكاريكاتير بالمغرب حلما يراود المبدعين في هذا المجال، من أجل لم شملهم، ورد الاعتبار لفن الكاريكاتير، وتوفير الشروط المناسبة للفنانين حتى يمارسوا هذا الفن الجميل في جو مهني جميل. وتضمن برنامج الملتقى الوطني الثاني لفن الكاريكاتير، المنظم تحت شعار "الكاريكاتير اختزال للحقيقة في أقوى مضامينها"، حفلا تكريميا للفنان عبد السلام المريني، قيدوم الكاريكاتيريين المغاربة، الذي أغنى الصحافة برسوماته الساخرة من الأوضاع الاجتماعية، والسياسية المزرية التي عرفها البلد، وفاز بجائزة خاصة بالكاريكاتير نظمتها جريدة "الشرق الأوسط" سنة 1988، وأخرى نظمتها جريدة "المسلمون" سنة 1991. كما عرف الحفل إلقاء شهادات في حقه، ساهم فيها كل من الفنانين: حسن بيريش، وعبد الله الدامون، وأحمد فاسي، وعبد الله الزيدي، وأحمد إفزارن، ومحمد وطاش. كما تضمن برنامج الملتقى، أيضا، معرضا ورقيا وإلكترونيا حمل شعار "رؤى فنية متوازية"، وندوة حول "الكاريكاتير المغربي بين إكراهات العمل الميداني وطموحات الفنانين"، ترأسها خالد مشبال، وشارك فيها كل من: سعد جلال، والناجي بناجي، وخليل خيي، ومحمد العابد. وعرضا مفتوحا حول "فن الكاريكاتير" ألقاه الفنان ورسام الكاريكاتير عبد الله الدرقاوي. إضافة إلى لقاء مباشر بين الفنانين الكاريكاتيريين، وتلاميذ ثانوية الفارابي ببني مكادة، وتلاميذ مؤسسة الأمانة.