لم تكتمل دورة المجلس الجماعي لطنجة لشهر أبريل، صباح اليوم الاثنين، وذلك بعد أن اقتحم مجموعة من تجار سوق كاسابارطا قاعة الاجتماعات الكبرى منددين بتماطل المسؤولين في توفير مراحيض وأبواب للسوق، ومرددين شعارات على غرار "يا ستار يا حفيظ.. لا بيبان لا مراحيض" و"أيها الجالسون.. كلكم مسؤولون". هذا الطارئ أدى بكل المستشارين والمنتخبين إلى مغادرة القاعة بمن فيهم عمدة المدينة فؤاد العماري، وهو ما جعل عقيرة التجار ترتفع من جديد بشعار "وا لهرابا... وا لهرابا". لكن الأمور عادت نوعا ما إلى نصابها بعد أن أخذ التجار مقاعد المنتخبين الذين غادروا المبنى بشكل نهائي، في حين عاد العمدة إلى مكانه كمحاور للتجار هذه المرة وليس كرئيس لدورة أبريل. العمدة، بعد أخذ ورد، اتفق مع التجار على توفير الأبواب والمراحيض في غضون شهرين كسقف زمني، دون الخضوع لأية بيروقراطية قد تؤخر المسألة، منهيا هذا الاتفاق الشفوي بعبارة "واللي ليها ليها"!