أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم صلاة الجمعة بمسجد بدر بمدينة تطوان. واستهل خطيب المسجد خطبة الجمعة بالتأكيد على أن من الأمور التي تساعد على فهم الدين والتمسك بقيمه المثلى تدبر موافقته لهذا العصر الذي نعيش فيه ، مشيرا إلى أن من الأمثلة الواضحة على ذلك مسألة الأخلاق والتخليق.وأوضح الخطيب أن مصطلح التخليق يعد ، لاسيما على مستوى الحياة السياسية ، من المصطلحات التي يدور حولها النقاش على اعتبار أن مضمونه هو السعي إلى أن يسير الناس ، في علاقات بعضهم البعض ، على هدى الأخلاق السامية التي تحفظ كرامة الفرد كما تصون حقوق الجماعة. وبعد أداء جلالته لصلاة الجمعة، أشرف على تسليم شهادات النجاح للمتفوقين من خريجي الفوج الخامس من دورة تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات برسم الموسم الدراسي 2009. وهكذا قام أمير المؤمنين بتسليم الجوائز والشهادات لكل من الإمامين محمد لعروسي ويوسف لعرابي والمرشدتين حورية الصالحي وزينب الكرماط. تم أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على وضع الحجر الأساس لبناء مسجد بحي بوزغلال بمدينة المضيق، رصد له غلاف مالي يبلغ أربعة ملايين وتسعمائة ألف درهم. وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع، الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي ستستغرق أشغال تشييده إثني عشر شهرا. وسيضم المسجد، الذي يتسع لحوالي630 مصليا ومصلية، قاعة للصلاة خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء وكتابا قرآنيا وسكنى للإمام ومرافق صحية ومتاجر. بعد ذلك أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمدينة المضيق على وضع الحجر الأساس لبناء مركز صحي ، بغلاف مالي يصل إلى مليونين و200 ألف درهم. وقدمت لجلالة الملك ، بهذه المناسبة ، شروحات حول هذا المركز الذي يندرج إحداثه في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البنيات الاستشفائية بالمدينة وتحسين الشروط والمؤشرات الصحية للمواطنين. وستمكن هذه المؤسسة ، التي سيتم تشييدها على مساحة 350 مترا مربعا ، من تقوية عرض صحي قريب ومتواز وتوزيع أمثل للموارد الصحية المتوفرة ، كما ستساهم في تقريب الخدمات الصحية الاستشفائية من المستفيدين والبالغ عددهم 20 ألف نسمة والرفع من مستوى التأطير الطبي الكمي والكيفي بالمنطقة.