أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم صلاة الجمعة بالمسجد العتيق بمدينة الحسيمة. أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بالمسجد العتيق بالحسيمة واستهل الخطيب خطبة الجمعة بالتأكيد على أن الله تبارك وتعالى كرم أمة الإسلام بخاتمة الرسالات وجعل مبلغها إلى الناس، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مقرونا بأعظم المكرمات، كما بين بعض فضله على نبيه وعلى أمته عندما أمر المؤمنين بالصلاة عليه، إذ قال سبحانه وتعالى "إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما". وأضاف أن المعاني العظمى في صلاة الله على نبيه تبرز في تكريم الإنسان عندما يكون أهلا للفضل وعاملا مجتهدا من أجل ذلك الاستحقاق، مبرزا أن حياة الرسول الأكرم كانت مزيجا من هذين البعدين. وأكد الخطيب أن في الصلاة على النبي إشراكا للمؤمنين في فضل الله تعالى، وأن ما أكرم الله به الأمة المغربية وخصها به أن جعل ألفاظ الصلوات على النبي تجري على أفواه كثير من علمائها وصلحائها، فأبدعوا في تلك الصلوات، كالصلاة المشيشية والصلاة التيجانية، والصلوات المجموعة في دلائل الخيرات، وغيرها من عشرات الصيغ التي هي كجواهر الكلام في كمال فضل الله على نبيه المختار. وذكر الخطيب بالآثار الجمة لفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدا في ذلك بما أخرجه الإمام مسلم، أو الإمام أحمد، أو ما ورد على النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة عندما قال : "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد عليه السلام". وأوضح الخطيب أن البخيل هو من يحرم نفسه فضائل الصلاة على النبي، لا سيما وأن مناسبات الصلاة على الرسول الكريم كثيرة، فهي توجد في الصلاة وبعدها، وعند الأذان والدخول والخروج من المسجد، وعلى الصفا والمروة، حاثا المؤمنين على الإكثار من الصلاة على النبي، باعتبارها فضلا لا يحرم منه إلا محروم. وابتهل الخطيب، في الختام، إلى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويكون له وليا ونصيرا ومعينا وظهيرا، ويحفظه في حركاته وسكناته، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ويسكنهما فسيح جنانه. و م ع