تمكنت المصالح الأمنية بتطوان، من توقيف سيدة وزوجها للاشتباه في تورطهما في عملية النصب الكبرى المعروفة ب "هبة الإرث". وحسب مصادر مطلعة، فإن الموقوفة يشتبه أن يكون لها دور كبير في عملية النصب الكبرى التي استهدفت عدداً كبيراً من الضحايا بمدينة طنجة، وذلك بمساعدة من زوجها الموقوف كذلك حيث تم نقلهما إلى مقر ولاية أمن طنجة. ويتابع كذلك في هذه القضية في حالة اعتقال أربع متهمات، حيث يواجهن تهما مختلفة من بينها الترويج لمعطيات كاذبة بهدف النصب والاحتيال، وجمع أموال وتلقي تحويلات بنكية من الغير بدون مبرر قانوني. في الوقت ذاته، مازالت الشكايات تتقاطر على النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بطنجة، تطالب بتعميق البحث مع ما يسمين أنفسهن ب « الأدمينات » أي مسيرات المجموعات، حيث كن يقمن بتسجيل الضحايا مقابل دفع مبلغ مالي على أساس ربع ضعفه بثمان مرات. فيما تواصل الشرطة القضائية بطنجة، أبحاثها للوصول إلى عدد كبير من « الأسطورة » وهو مصطلح يطلق على الأشخاص الذي يحصلون على مبلغ كبير محصل عليه من الضحايا الجدد. وستعرف الأيام المقبلة تطورات مهمة في القضية، إذا تم توقيف شخص أو أشخاص (الليفرور) المكلفين بنقل الأموال من الضحايا إلى « الأساطير »، حيث سيصرحون بالضبط بمن كان يكلفهم بهاته المهمات. ومن المرتقب أن يتم التحقيق مع سيدات أخريات مشهورات في تطبيق «الإنستغرام»، قمن كذلك بالترويج ل "هبة الإرث" عبر منصات إلكترونية ولم يتم لحد الآن توقيفهن أو الاستماع لهن!! وتمنع المادة ال58 من القانون رقم 31.08 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك "البيع بالشكل الهرمي أو بأي طريقة أخرى مماثلة تتعلق خاصة بعرض منتوجات أو سلع أو خدمات على المستهلك، مع إغرائه بالحصول على المنتوجات أو السلع أو الخدمات المذكورة بالمجان أو بسعر يقل عن قيمتها الحقيقية وبتعليق البيع على توظيف سندات أو تذاكر للغير أو على جمع اشتراكات أو تقييدات". كما منعت الفقرة الثانية من المادة ذاتها "اقتراح قيام مستهلك بجمع اشتراكات أو تقييد نفسه في قائمة مع إغرائه بالحصول على مكاسب مالية ناتجة عن تزايد هندسي لعدد الأشخاص المشتركين أو المقيدين". وكانت فرقة متخصصة في مكافحة الجريمة المعلوماتية بولاية أمن طنجة، قد فتحت بحثا بتعليمات من النيابة العامة بعد توصلها بمجموعة من الشكايات بخصوص عملية نصب تعرض لها عدد كبير من المواطنين. وحسب شكايات موجهة للنيابة العامة في طنجة، فإن عددا من ما يطلق عليهن بإسم «المؤثرات»، روجن لعملية نصب كبرى تحت إسم "هبة الإرث"، حيث كن يدعين أن كل مواطن يساهم ب1000 درهم سيحصل على 7000 أو 8000 درهم بعد شهر ونصف. وكانت طنجة نيوز، قد نشرت مقالا يوم 20 أبريل الماضي تحذر فيه ساكنة طنجة من عملية نصب كبرى ووصفتها ب "عملية نصب كبرى تتربص بالطنجاويين"، وطالبت من المصالح المختصة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الجريمة.