ترأست الأميرة أستريد، ممثلة العاهل البلجيكي الملك فليب، اليوم الخميس بطنجة، الجلسة الافتتاحية لندوة حول "فرص الأعمال" بمدينة طنجة. وجرى الشق الأول من الندوة بالمركب المينائي طنجة المتوسط بحضور وفد بلجيكي هام، يضم عدة وزراء فيدراليين وجهويين، ونحو 400 فاعل اقتصادي يمثلون أزيد من 250 شركة، إلى جانب عدد من المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة. وأكد رئيس مجلس رقابة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الزيارة تدخل في إطار تعزيز العلاقات الثنائية "الممتازة" وستساهم في تعزيز التعاون في مجال اللوجستيك والصناعة، موضحا أن لميناء طنجة المتوسط مبادلات مع موانئ بلجيكية تتميز ب "موقعها الهام على المستوى الأوروبي". وذكر بأن شركات بلجيكية "واكبت تشييد مركب طنجة المتوسط منذ بدايته، وساهمت في نجاحه"، مبرزا مشاركة مقاولات بلجيكية خلال مختلف مراحل تشييد المركب واستقرار شركات أخرى بمختلف منصاته الصناعية، إلى جانب وجود اتفاق تعاون مع مركز التكوين في الأنشطة المينائية بميناء أنفرس البلجيكي. على صعيد آخر، اعتبر أن "مدينة طنجة أصبحت قاطرة للتنمية بالمغرب بفضل العناية الخاصة التي حفها بها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله"، معتبرا أن المشروع الملكي طنجة المتوسط، يعتبر "ثمرة رؤية ملكية حكيمة وتجسيدا للإرادة الملكية لجعل شمال المملكة مركزا مينائيا ولوجستيا وصناعيا وتجاريا بأبعاد دولية". وأشار السيد البريني إلى أن "طنجة المتوسط مشروع حقيقي لتأهيل المجال الترابي وإحداث قطب تنافسي ودينامي متوجه نحو العالم"، حيث يضم منصات صناعية ومناطق أنشطة تمتد على مساحة 1600 هكتارا تضم أزيد من 800 شركة ووعاء عقاريا احتياطيا على مساحة 5 آلاف هكتار، موضحا أن المركب صار، في أقل من 10 سنوات، شريكا "مفضلا للفاعلين الأوربيين". من جانبه، أكد الوزير – رئيس الإقليم الفلاماني، غيرت بورجوا، أن مدينة طنجة ومناطقها المجاورة، شهدت خلال مدة قصيرة "تنمية هائلة ومثيرة للإعجاب"، موضحا أن المنطقة صارت قطبا للنمو بالمغرب. وأشاد بالتعاون الوثيق في مجال النقل البحري والأنشطة المينائية بين بلجيكا والمغرب، سواء ما يتعلق بالتكوين من خلال معهد التكوين في الأنشطة المينائية بميناء أنفرس البلجيكي، أو بين موانئ البلدين، مشيدا بنمو المبادلات التجارية بين ميناء طنجة المتوسط وميناء زيبروج، وبمساهمة مقاولات بلجيكية في مشاريع بميناء طنجة المتوسط 2 وبالاستثمار بشمال المغرب. وقدمت للأميرة أستريد، وللوفد المرافق لها بهذه المناسبة، شروحات حول المركب المينائي طنجة المتوسط، كما قامت بالتوقيع في الدفتر الذهبي لميناء طنجة المتوسط، وبزيارة لموقع شركة "ويليمن كوسيمكو" البلجيكية، التي تشرف على بناء أحد أرصفة ميناء طنجة المتوسط 2.