تم التوقيع، اليوم الأربعاء، بمراكش، على عقدي شراكة، يتعلقان بالبرمجة "الشتوية" لشركة الطيران "إيزي جيت EasyJet"، بين المكتب الوطني المغربي للسياحة، و"إيزي جيت". ويندرج هذان العقدان، اللذان وقع عليهما كل من المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، السيد عادل الفقير، والرئيس التنفيذي، الرئيس المدير العام لشركة الطيران "إيزي جيت"، يوهان لوندغرين، والرئيس التنفيذي ل"إيزي جيت هوليدايز" الفرع المكلف بتنظيم الرحلات السياحية بالمجموعة، غاري ويلسون، في إطار استراتيجية النمو للشركة بالمغرب، وذلك في انتظار التوقيع، خلال الأسابيع المقبلة، على شراكة أكير على مدى عدة سنوات، ستسجل زيادة مهمة في قدرتها الاستيعابية وافتتاح خطوط طيران جديدة موجهة إلى العديد من الوجهات المغربية. وكانت هذه التطورات المستقبلية على جدول أعمال لقاء عمل عقد بين الوفد الممثل ل"إيزي جيت"، ووفد مغربي برئاسة السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأكدت السيدة عمور، في تصريح للصحافة، على هامش الاجتماع، أن هذا اللقاء أتاح الفرصة لمشاركة مسؤولي شركة الطيران البريطانية "إيزي جيت" طموح المغرب لمضاعفة عدد السياح الوافدين في أفق العام 2030، وكيف يمكن للشركة أن تساهم في هذا الطموح. وأشارت الوزيرة إلى انخراط الحكومة في تجسيد شراكات استراتيجية "رابح – رابح " مع شركاء دوليين، مبرزة أن السياحة "قطاع أساسي لاقتصاد المملكة، وأن حكومتنا ملتزمة بدعم الشراكات التي هي جزء من تسريع وتيرة تطوير القطاع". من جهته، قال السيد الفقير إن "الهدف من هذه الشراكة المستقبلية هو تعزيز تواجد "إيزي جيت" في أكاديرومراكش ، ولكن هي أيضا فرصة لتطوير الشراكة الاستراتيجية المشتركة التي ستسمح ل"إيزي جيت" بالاشتغال على وجهات مغربية أخرى، وربط المملكة بالأسواق الأوروبية ال 34 التي تتواجد فيها الشركة حاليا". وأوضح السيد الفقير أن ذلك يندرج في إطار استراتيجية المكتب الوطني المغرب للسياحة من أجل عقد شراكات مع كبريات شركات الطيران وكبار منظمي الرحلات، قصد مواكبة تطوير السياحة في المغرب، وأيضا لضمان تنمية جميع الجهات سياحيا، مشيرا إلى أن الطموح على المدى الطويل يتمثل في ضمان ربط جميع الوجهات المغربية دوليا. من جانبه ، أشار الرئيس التنفيذي والرئيس المدير العام لشركة الطيران "إيزي جيت"، يوهان لوندغرين، إلى أن هذا الاجتماع يوفر فرصة لاستكشاف فرص نمو جديدة لشركة "إيزي جيت" في المغرب، مذكرا بأن الشركة كانت قد نقلت أكثر من 18 مليون مسافر منذ إطلاق رحلاتها باتجاه المغرب عام 2006. وأضاف "نناقش مع السلطات المغربية كيف يمكننا تعزيز وجودنا في المغرب وتطويره، ليس فقط كشركة طيران، ولكن أيضا كمنظمة للرحلات يمكنها ملء جزء من مقاعد طائراتها في اتجاه المغرب بزبنائها من خلال العروض المقدمة". بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "إيزي جيت هوليدايز"، غاري ويلسون، أن عقدي الشراكة سيساهمان "في النهوض بنمونا المضطرد بالمغرب. فنحن مقاولة جديدة، غير أنه تحدونا طموحات كبيرة جدا، ونعتزم أن نكون من بين أكبر الشركات بأوروبا، ونقل أكبر عدد من السياح إلى مراكش، وإلى المغرب في السنوات المقبلة". وسجل، في هذا الاتجاه، أن المغرب يمثل "وجهة رائعة وذات شعبية كبيرة لدى زبنائنا"، مشيرا إلى أن "التعاون بيننا وبين الحكومة المغربية والمكتب الوطني المغربي للسياحة مفيد جدا لتطوير نشاطنا بالمغرب خلال السنوات المقبلة". ويقوم مسؤولون من شركة الطيران البريطانية، التي تعد خامس أكبر شركة طيران في أوروبا بأزيد من 100 مليون مسافر سنة 2019، بزيارة إلى مراكش، من رابع إلى سابع أكتوبر الجاري، قصد دراسة إمكانية زيادة عملياتهم واستثماراتهم في المغرب. والجدير بالذكر أن "إيزي جيت"، وبنقلها حوالي مليون مسافر سنويا من وإلى المغرب، تعد خامس شركة من حيث الطاقة الاستيعابية في اتجاه المملكة على المستوى الدولي. وبعدما كانت تؤمن رحلات جوية باتجاه مدن مراكشوأكادير وطنجة والصويرة، ما قبل الجائحة، استأنفت الشركة، في الوقت الحالي، عملياتها باتجاه مراكشوأكادير، وتطمح إلى العودة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الأزمة الصحية، ليس فقط كشركة للطيران، ولكن أيضا كمنظم للرحلات، وهو ما من شأنه أن يمكن المجموعة من ملء جزء كبير من مقاعدها الجوية باتجاه المغرب بزبنائها الخاصين من خلال العروض. وحظي هذا الطموح بإشادة كل من عبد اللطيف القباج، الرئيس الشرفي للكونفدرالية الوطنية للسياحة، ولحسن زلماط، رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، ومحمد السملالي رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار، الذين شاركوا أيضا في هذا اللقاء.