كتبت اليومية الإسبانية (لاراثون)، اليوم الاثنين، أن المركب المينائي طنجة المتوسط بصدد تحويل شمال المغرب، حاملا معه تغييرا نوعيا لمدينة المضيق وتطوان والضواحي. وأبرزت الصحيفة في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني أن "العصرنة أكثر من جلية " في هذه المنطقة من المملكة وتعكسها على الخصوص الطرقات والخدمات والفضاءات الخضراء وهو تطور يواكب ارتفاعا ملحوظا في الاستهلاك. وسجل كاتب المقال أن " هذا التحول الذي يسمى طنجة المتوسط والذي يضم الميناء والأقطاب الصناعية المحيطة به أصبح قاطرة اقتصادية قوية ومصدرا لخلق فرص الشغل والثروة ". وأكدت (لاراثون) أن هذا المشروع الكبير المهيكل تم إطلاقه تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على غرار العديد من الاستثمارات التي استفادت منها منطقة الشمال من اجل تطوير الخدمات وإنشاء مناطق الترفيه والرياضة وفضاءات خضراء ومؤسسات تعليمية وصحية وبنيات تحتية ، من بينها "كورنيش" طنجة الجميل ومناطقها الحضرية الرفيعة المستوى. وسجلت اليومية أن العرض السياحي الحالي أكثر اتساعا وأكثر تنوعا وعصرنة، كما ستتوفر المنطقة قريبا على خط فائق السرعة الأول من نوعه في إفريقيا. وفي معرض حديثها عن ميناء طنجة المتوسط ، أبرزت اليومية الموقع الجغرافي لهذا المركب المينائي في قلب مضيق جبل طارق وعلى بعد 45 كيلومتر من طنجة . وهو موقع استراتيجي مكن هذه البنية التحتية من تأمين روابط مع 174 ميناء في 74 بلدا. وذكرت (لارثون) أن المركب المينائي يشتمل على ثلاث موانئ واحدة للحاويات و ميناء للمسافرين يضم محطة سككية، ومحطة للهيدروكاربورات، ومحطة لتصدير العربات وأرضية صناعية تتكون من العديد من المناطق موزعة على الجهة مكنت من خلق 65 ألف منصب شغل.