احتج العشرات من ساكنة حي "واد ليهود" بالدرادب بطنجة، وذلك أمام المجمع السكني "إقامة بوزينة" الذي اتهم فيها المحتجون ملاكي هذه العمارة السكنية بقطع الطريق عنهم في الممر العمومي. وطالب المحتجون من السلطات المحلية بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة التي يعاني منها السكان لمدة شهور مضت رغم تقديمهم عدة شكايات لدى المقاطعة الحضرية لكن دون جدوى. واتهم المحتجون ملاكي العمارة السكنية بالتحايل على الشكل المعماري للمجمع بعدما قاموا بنصب ممر خاص بالسكان ومحروس من طرف الحارس الذي يسمح لسكان الإقامة السكنية بالعبور، فيما يبقى سكان الدرادب القديمة غير معنيين بهذا الممر الذين اعتبروه بمثابة حصار فرض عليهم من طرف سكان العمارة. ويقول السكان المتضررون في تصريحهم للصحافة، أن هذا الممر شكل لهم خطرا على حياتهم اليومية وعلى أبنائهم الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية المجاورة، خاصة أثناء هطول الأمطار بحيث تتحول منطقة "واد ليهود" إلى برك مائية تؤثر على التلاميذ من أجل الالتحاق بالمدرسة. المتضررون أكدوا أن هذا الجدار العازل أقيم من طرف ساكنة العمارة دون سند قانوني جعلهم يتخبطون في حياتهم اليومية أثناء السير والجولان بحيث يقطعون مسافات طويلة من أجل الولوج إلى مساكنهم أو لقضاء مآربهم بعدما ثم نصب هذا الحاجز في طريقهم، بما فيها إغلاق ثلاثة منافذ للدخول مما سيشكل عائقا لسيارات الإسعاف الدخول لنقل المرضى. وتجدر الإشارة أن لجنة مشكلة من قائد المنطقة ومن مقاطعة المدينة حلت بعين المكان للنظر في هذا النزاع الدائر بين الطرفين حيث أخبرت اللجنة المحتجين أنها ستعمل على دراسة الملف القانوني لهذا المجمع السكني من أجل معرفة هل لدى ملاكي العمارة السكنية الحق في نصب هذا الحاجز المنكوب الذي استنكرت له الساكنة.