قال الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية المغربية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، إنه تقرر وقف تصدير الطماطم من المغرب إلى بعض الأسواق من أجل خفض أسعارها. وأوضح أضرضور، في تصريح صحفي، أن المشاورات بين المهنيين والسلطات العمومية، أفضت إلى اتخاذ قرار بوقف التصدير إلى بعض الأسواق، غير أنه لم يشأ الكشف عن الأسواق المعنية بذلك القرار. وأكد على أن القرار الذي المتخذ لن يشمل صادرات الطماطم الموجهة لأسواق الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن مصدر مهني، أنه حتى الأسواق التي سيتوقف التصدير إليها، سيحتفظ لها بحصة في حدود 20 في المائة، على اعتبار أن المهنيين كانوا ملتزمين تجاهها. وأشار أضرضور إلى أن تداعيات قرار وقف التصدير بدأت تتجلى في السوق، حيث يؤكد على أن الطماطم بيعت في سوق الجملة بإنزكان أمس الجمعة بخمسة دراهم، بعدما كانت في حدود 8 دراهم. وشدد على أن تلك الطماطم التي تطرح في السوق بذلك السعر، بعد وقف التصدير، من النوع الذي تتوفر فيه جودة عالية. ويأتي هذا القرار في سياق ينتظر فيه ارتفاع الطلب على الطماطم بمناسبة شهر رمضان. وكان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، توقع عودة أسعار الطماطم إلى الانخفاض خلال اليومين القادمين، بعد الزيادة التي شهدتها خلال الفترة السابقة، بعدما تراوح ثمنها بالأسواق المغربية بين 10 و14 درهم. أوضح بايتاس، في الندوة التي تلت أشغال مجلس الحكومة اليوم الخميس 10 مارس، أن الحكومة ناقشت هذا الموضوع وتدخلت عبر عدد من الآليات المتاحة. وعبر عن الأمل في التوصل إلي اتفاق مع مهنيي النقل لكي لا تكون هناك أي تداعيات أخرى يمكن أن تؤثر في هذه المنظومة، علما أن لقاء سيعد بين المهنيين في النقل والوزارات المعنية بهدف التوصل إلي صيغة لإعانتهم، كما طالب بذلك رئيس الحكومة، عزيز أخنوش مجلس الحكومة الأخير. ويؤكد أضرضور على أن أسعار الغازوال تضغط بشدة على المهنيين، بالإضافة إلي أسعار المدخلات التي ارتفعت كثير، خاصة في ما يتعلق بالأسمدة والأدوية. وكان بايتاس أكد على أنه لم يكن من المفروض أن يرتفع سعرها لولا الطلب الكبير الذي تشهده تلك الفاكهة على المستوى الدولي بسبب التصدير، موضحا أن الطماطم تبلغ على مستوى السوق الدولية 1,50 أورو. وأبرز أن السوق الداخلية غير معقلنة ومازال فيها عدد من الاختلالات بسبب تعدد الوسطاء، الذين يرفعون الأثمنة، مشيرا إلى أن سوق الجملة بإنزكان للخضر والفواكه، تدخله حوالي 120 شاحنة خاصة بالطماطم في اليوم، ينبغي أن تدخل بثمن معين وتخرج بثمن آخر، غير أن الذي يقع هو أنه يتم مضاعفة هذه الأسعار قبل أن تصل إلى الدارالبيضاء والرباط وباقي المناطق الأخرى بسبب الوسطاء.