شهدت أسعار الخضر، خلال الأسبوعين الأخيرين، ارتفاعا لافتا؛ فقد بلغت نسبة الزيادة في الأسعار ما بين 10 و20 في المائة، في ظل تسجيل تراجع نشاط الوسطاء بأسواق الجملة. وقال الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية المهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر، إن الفلاحين سجلوا إحجاما غير معتاد للوسطاء عن اقتناء الخضر الطرية من المزارع والضيعات الفلاحية، بالموازاة مع تأثير الظروف المناخية على ظروف نقل هذه المنتجات صوب الأسواق. وأوضح رئيس الفيدرالية المهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر، في تصريح لهسبريس، أن الفلاحين يعانون من ضغوطات الوسطاء لحملهم على تسليمهم البضاعة التي يرغبون في اقتنائها، بشروط تعجيزية. وقال أضرضور، في التصريح ذاته، إن "الوسطاء يرغبون في الضغط على المزارعين، عن طريق أداء مبالغ البضاعة بشكل آجل؛ وهو ما يرفضه الفلاحون في الوقت الحالي، بسبب الوضع المادي المزري الذي يعانون منه". وأضاف المتحدث: "هذا الإحجام عن اقتناء الخضر الطرية من العالم القروي، من الطبيعي أنه سيؤثر مباشرة على أسعار هذه المنتجات في الأسواق الحضرية، في الوقت الذي نجد فيه الأسعار نفسها في مناطق الإنتاج جد منخفضة". أضرضور أشار إلى إن "أسعار الطماطم في المناطق الزراعية المنتجة للخضر لا يتعدى درهمان للكيلوغرام الواحد، وثلاثة دراهم بالنسبة للبطاطس والبصل، فيما نجد أن سعر الجزر لا يتعدى درهم ونصف للكيلوغرام الواحد". مقابل هذه الأسعار التي كشف عنها رئيس الفيدرالية المهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر، بلغت أسعار التقسيط بالدار البيضاء خمسة دراهم للجزر وسبعة دراهم للبطاطس والطماطم والبصل. وفي هذا الإطار، أشار أضرضور إلى أن تفعيل منصات البيع بالجملة المخصصة للفلاحين من شأنها تخفيف وطأة تأثير الوسطاء على الأسعار النهائية للخضر الموجهة إلى المستهلكين.