بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وتحت شعار "المرأة والديمقراطية التشاركية"، نظمت جمعية كرامة لتنمية المرأة بتعاون وتنسيق مع مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، وجماعة طنجة وكلية الحقوق بطنجة، ندوة علمية في موضوع: "الآليات الاستشارية للديمقراطية التشاركية ودور المرأة في تفعيلها"، يوم الخميس الماضي، بملحقة كلية الحقوق بطنجة. وقد تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة وكلمة نائبة عمدة مدينة طنجة وكلمة عميد كلية الحقوق بطنجة، إضافة إلى نائبة رئيسة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي وكلمة رئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة. وتميزت مداخلات الجلسة الافتتاحية بعرض وجهة نظر المؤسسات المعنية ،في موضوع الهيئات الاستشارية للديمقراطية التشاركية كل من موقعه. بينما عرفت الجلسة العامة عروضا لأساتذة المتدخلين الذين تناولوا الموضوع من وجهة نظر أكاديمية، حيث تمحورت مداخلة الدكتورة سعيدة العثماني حول الآليات الضرورية لتفعيل المرأة في مجال الديمقراطية التشاركية كذا الإكراهات التي تحول دون الولوج الحقيقي للمرأة إلى المجال العام. وقد تطرق الدكتور محمد العمراني بوخبزة إلى تحديد مفهوم الديمقراطية التشاركية وأشار في مداخلته أيضا إلى العراقيل التي تحول دون المشاركة الفعلية للمرأة في المجال العام وقد نوه الدكتور بالدور الكبير الذي تقوم به المرأة القروية إلا انها لازالت تعيش الإقصاء والتهميش. وفي نفس السياق تطرقت الأستاذة نسرين بوخيزو إلى التأصيل الدستوري لدور المرأة التشاركي. كما تطرق الأستاذ رضا البختي إلى الحديث عن الإطار القانوني للهيئات الاستشارية ، وركزت الأستاذة أسماء الزواوي على دور النظالات النسائية مند الاستقلال إلى الآن في تطوير الإطار التشريعي المعزز لدور المرأة في المجتمع وفي الولوج إلى المجال العام الذي كان حكرا على الرجال دون النساء. وفي الختام كانت هناك توصيات أجمعت كلها على ضرورة تفعيل دور الهيئات الاستشارية للديمقراطية التشاركية كما دعت إلى تفعيل الأدوار الجديدة للمجتمع.