أكد المشاركون في الملتقى الجهوي الثاني للزيتون، الذي نظمته الغرفة الفلاحية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من 20 إلى 22 دجنبر الحالي تحت شعار " التدبير المتكامل للمنتجات الثانوية للزيتون، في إطار مخطط المغرب الأخضر"، على أهمية النهوض بقطاع إنتاج زيت الزيتون بما يخدم مصلحة المهنيين، والحرص على الرفع من جودة المنتوج لإرضاء المستهلك دون الإضرار بالبيئة. كما أوصى المشاركون في هذا الملتقى، الذي يندرج في إطار تشجيع الفلاحة المستدامة وتحسيس أرباب معاصر الزيتون بالمخاطر التي يسببها رمي مخلفات زيت الزيتون على البيئة، تماشيا مع خلاصات مؤتمر المناخ (كوب 22) الذي انعقد مؤخرا بمراكش، بتبسيط المسطرة القانونية لدعم وحدات استخلاص زيت الزيتون، والحرص على اقتناء واستعمال وحدات استخلاص معتمدة من طرف المؤسسات المسؤولة. وركزت توصيات المشاركين على أهمية تأطير وتكوين أرباب المعاصر ( التعاونيات- الجمعيات- المجموعات ذات النفع الاقتصادي والخواص....)، في مجالات الترخيص، والدعم، وتهييئ الملفات ودفاتر التحملات، وتشجيع التحفيظ الجماعي بجهة طنجة - تطوان- الحسيمة، والقيام بعملية التجميع في المناطق التي تتواجد فيها الوحدات بكثرة، وخلق لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات تترأسها الغرفة الفلاحية بالجهة والرفع من مستوى القدرة التنافسية للانفتاح على الأسواق الخارجية. وعلى هامش الملتقى، تم أمس الخميس تنظيم زيارة ميدانية لوحدة نموذجية متخصصة في معالجة وتثمين المنتجات الثانوية للزيتون للوقوف على الطرق السليمة الواجب اتباعها في عملية العصر، والآليات المعتمدة فيها، بهدف تفادي الإضرار بالبيئة، كما هو حال مجموعة من المعاصر المتواجدة بالمنطقة. وقد تخلل أشغال هذا الملتقى تنظيم مائدة مستديرة، جمعت بين المنتجين، وأرباب المعاصر، ومسؤولين عن جمعيات، وتعاونيات، وخبراء في المجال، ومسؤولين عن القطاعات الوزارية المعنية، وممثلي السلطات المحلية، بخصوص تحديد المسؤوليات عن تضرر البيئة بمخلفات معاصر الزيتون، وعلى رأسها الثفل والمرجان، اللذان يسببان أضرارا بالغة بالأراضي الزراعية، ومجاري المياه، والأودية. ويلعب قطاع الزيتون بالجهة دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما، حيث يبلغ متوسط الإنتاج السنوي 160.170 طن، ويوفر 3,8 مليون يوم عمل، بما في ذلك أكثر من 5000 منصب عمل دائم. كما يبلغ عدد وحدات تثمين الزيتون بالجهة 2036 وحدة، منها 1925 وحدة تقليدية و111 وحدة عصرية، تنتج في المجموع حوالي 370 ألف طن من الزيت منها 70 ألف طن مستخرجة من الوحدات التقليدية و300 ألف طن مستخرجة من الوحدات العصرية.