انطلقت اليوم الثلاثاء بتطوان، فعاليات الملتقى الجهوي الثاني للزيتون، الذي تنظمه الغرفة الفلاحية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحت شعار: "التدبير المتكامل للمنتجات الثانوية للزيتون في إطار مخطط المغرب الأخضر". وأكد المدير الجهوي للفلاحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد العلمي ودان، في خطاب ألقاه بالنيابة عنه المدير الإقليمي للفلاحة بتطوان، العمري مولاي عبد العزيز، أن المديرية الجهوية للفلاحة ركزت منذ سنة 2010 في تدخلاتها في إطار تنمية الفلاحة التضامنية بالجهة على تنمية سلسلة الزيتون، التي تغطي 27 بالمئة من المساحة الصالحة للزراعة بالجهة، من خلال إطلاق وإنجاز 61 مشروعا منذمجا لغرس 55661 هكتارا من الزيتون لفائدة 35 ألف فلاح وبكلفة إجمالية ناهزت مليار درهم، مشيرا إلى بناء وتجهيز 12 وحدة لعصر الزيتون، ودعم التنظيمات الفلاحية المستفيدة ومواكبتها من الناحية التقنية. من جهته، أشار رئيس الغرفة الفلاحية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس عبد اللطيف، في تصريح له، إلى أن المناظرة الثانية للزيتون تندرج في إطار تشجيع الفلاحة المستدامة وتماشيا مع التوجهات العامة للقطاع الفلاحي فيما يخص تنمية قطاع الزيتون وتثمين منتوجاته والمحافظة على الموارد المائية والمناخية من التلوث. وأضاف أن الملتقى يأتي كذلك في إطار تشجيع الفلاحة المستدامة ولتحسيس الفاعلين في القطاع وأرباب معاصر الزيتون بالمخاطر التي يسببها رمي مخلفات زيت الزيتون على البيئة والخروج بحلول لمعالجة هاته الظاهرة التي تلوت البيئة تماشيا مع توصيات مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ –كوب 22- الذي انعقد مؤخرا بمراكش. وأبرز أن الملتقى، الذي تمتد أشغاله إلى يوم غد الأربعاء، على دراسة سبل تثمين مخلفات إنتاج زيت الزيتون، من فيتور ومرجان، كأعلاف للمواشي ومصدر للطاقة وأسمدة فلاحية. من جهته، ذكر الخبير في التكنولوجيا الغذائية وأستاذ سابق بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبطرة، حمادي الشيمي، في تصريح مماثل أن الملتقى يروم إيجاد حلول لإنتاج الزيتون ذو جودة عالية مع احترام الوسط البيئي وتفادي مجموعة من المخلفات الثانوية منها التيفال والمرجان اللذان يؤديان إلى عدة إشكالات بيئية. وأوضح أن عدة دراسات أثبتت إمكانية استبدال مصانع الزيتون التي تقوم على استعمال الضغط أو الدوران المركزي لإنتاج زيت الزيتون بأخرى تنتج زيت الزيتون والفيتور الغني بالماء -65 بالمئة- والذي يمكن تثمينه باستعماله كأسمدة فلاحية أو تغذية للمواشي. وتم خلال الملتقى الذي حضره مجموعة من الفاعلين في قطاع الزيتون والبيئة على المستوى الجهوي والوطني خاصة أرباب المعاصر والتعاونيات وخبراء وممثلي القطاعات الوزارية المعنية وأعضاء الغرفة الفلاحية بالجهة، تقديم مجموعة من العروض التقنية تهم إبراز أهمية قطاع الزيتون بالجهة ، وترويج جودة زيت الزيتون مع احترام البيئة، وجرد لمعاصر الزيتون في منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللوكوس، وإشكالية تلوث البيئة بالمرجان، وآليات استخراج زيت الزيتون وتأثيرها على البيئة. كما سيتم مناقشة محاور تهم بالأساس تقنيات معالجة وتثمين المنتجات الثانوية للزيتون، وإجراءات دراسة التأثير على البيئة لمعاصر الزيتون، ووسائل التمويل : الميكانيزم التطوعي لمكافحة التلوث الصناعي، وشهادة التنظيمات المهنية حول ضرورة احترام البيئة ، وإمكانية المعالجة والتثمين للمنتجات الثانوية للزيتون، كما سيتم يوم غد الأربعاء تنظيم زيارة لوحدة لتثمين للمنتجات الثانوية للزيتون بالجهة. يذكر أن قطاع الزيتون يلعب بالجهة دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما حيث يبلغ متوسط الإنتاج السنوي 160.170 طن، ويوفر 3,8 مليون يوم عمل بما في ذلك أكثر من 5000 منصب عمل دائم. ويبلغ عدد وحدات تثمين الزيتون بالجهة 2036 وحدة منها 1925 وحدة تقليدية و111 وحدة عصرية تنتج في المجموع حوالي 370 ألف طن من الزيت منها 70 ألف طن مستخرجة من الوحدات التقليدية و300 ألف طن مستخرجة من الوحدات العصرية.