– متابعة: اتضح بعد عرض فيلم "إل نينيو" الذي جذب عشاق السينما في اسبانيا إلى القاعات السينمائية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة أن الفيلم لا يدور حول حياة بارون المخدرات المغربي محمد الطيب الوزاني الملقب ب"النيني" كما تم الترويج له قبل انطلاق عرضه أواخر شهر غشت الماضي. وتبين أن مخرج الفيلم الاسباني دانييل مونسون وطاقم المنتج للفيلم استغل الأحداث المتعلقة ببارون المخدرات المغربي "النيني" حيث روجت الصحافة الاسبانية والمغربية لفكرة أن الفيلم يتناول حياة هذا البارون دون أن يقوم طاقم الفيلم بنفي هذا الأمر، الشيء الذي ساهم في شهرة الفيلم بشكل كبير. وتدور أحداث الفيلم عن شاب اسباني "إل نينيو" الذي يحمل الفيلم عنوانه وهو شاب من مواليد الجزيرة الخضراء جنوباسبانيا وليس من مواليد سبتةالمحتلة ومن أصول مغربية كما هو معروف على محمد الطيب الوزاني "النيني" وكما روج في الصحافة الاسبانية. ويجسد "إل نينيو" حياة بعض الشباب الاسباني ممن يخاطرون بحياتهم لتهريب المخدرات بين المغرب واسبانيا بمضيق جبل طارق مقابل مبالغ مالية يحصلون عليها من طرف العصابات الدولية والبارونات الكبار للمخدرات الذين لا يظهرون في الواجهة. ويصور الفيلم عمليات تهريب المخدرات عبر القوارب السريعة بمضيق جبل طارق التي يكون بطلها هذا الشاب الاسباني الذي يتمكن من القدوم إلى جبال كتامة حيث يتم انتاج الحشيش ويعمل على تهريب المخدرات بنفسه عبر مياه جبل طارق. الفيلم منذ بدء عرض حقق إيرادات مالية عالية من القاعات السينمائية الاسبانية ولا زال يتربع في المرتبة الأولى في السينما الاسبانية نظرا لبراعة المخرج في تصوير مشاهد الفيلم الذي انتهج في عمله تقنية أفلام الأكشن الأمريكية واستغلاله للشهرة الخادعة التي حققتها مغامرات بارون المخدرات المغربي "النيني" للفيلم.