– و م ع: يرفع العديد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي تحدي القراءة والتنافس على مناقشة محتوى الكتب واستعراض أهم عشرة كتب أثرت في حياتهم في مبادرة تروم الرفع من منسوب القراءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. هاشتاك "الكتب_10_المؤثرة" على الفيسبوك و مبادرة "قراءات على اليوتيوب" نموذجان لإنتاج معرفي يحاول فرض واقع قرائي على رواد مواقع تظل متنفسا تعبيريا لشباب يرغبون في جعلها مواطن لنشر الفكر الباني والثقافة المنتجة. القراءة عبر الانترنت لم تمنع المغامرين الشباب الجدد من الارتباط الكلي بالكتاب الورقي الذي يختزل فعلا حميميا مع طقوس قرائية معتادة لدى الشغوفين به لكون الورق ما يزال بحمولته التاريخية مصدر شغف للقراءة المتأنية والواعية. ورفع تحدي القراءة ليس مخاطرة ولا عبثا في زمن الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي القراءة فعل نبيل للتكوين والتربية والتثقيف. في البدء كانت الفكرة وقد أتت من انتقاد شبابي لتحدي سكب ماء دلو بارد? فحسب عبد الله اليعقوبي صاحب نداء الكتب العشر المؤثرة فإنه مباشرة بعد تحدي دلو الماء والذي لم يستسغه ? طرح عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك فكرة مفادها أن "التحدي الحقيقي يكمن في قراءة كتاب وتحدي الأصدقاء بعد ذلك لقراءته أيضا". ما يثلج صدر اليعقوبي أن الفكرة التي حلق بها في سماء موقع تواصل اجتماعي وجدت من يتلقفها وبسرعة كبيرةلتتطور إلى "تحدي قراءة الكتب" وهاشتاك "الكتب_10_المؤثرة" عبر نشر عناوين الكتب العشرة التي أثرت في حياة كل مدون. وتوالت تحديات نشر الكتب العشر من أجل تحفيز الأصدقاء والفاعلين على القراءة حيث تقوم الفكرة على تحدي كل شخص لآخر في نشر الكتب العشر التي أثرت في حياته? ومن خلال ذلك يقول اليعقوبي "يستطيع الجميع الاستفادة من عناوين الكتب أو المشاركة بكتب يراها تستحق القراءة". وعرفت الفكرة انتشارا في مواقع التواصل الاجتماعي وتجديدا يغير من مراميها ومن حمولتها الثقافية والفكرية وحتى تعريفها لهذا يقول مصطفى بوكرن منسق مبادرة قراءات على اليوتيوب إن المقصود من مبادرة التحدي هي أن "تذكر كتابا أثر في تفكيرك ووجدانك وشكل منعطفا في مسار نظرتك للقضايا الوجودية والفكرية والاجتماعية" ولذلك "ليس لكل الكتب هذه الوظيفة فما أكثر الكتب التي لا تتجاوز مستوى القراءة والتعرف على مضامينها لكن تأثيرها في القارئ محدود جدا". مصطفى بوكرن وأصدقاء له حاولوا تنقيح المبادرة وإبداع شكل آخر تحفيزي للقراءة ودائما عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذه المرة بإطلاق مبادرة "قراءات على اليوتيوب" التي تركز على القارئ أكثر من "الجماعة القارئة" والهدف حسب بوكرن جعل القارئ في "وضعية تعليمية /تعلمية" فبعد أن يقرأ الكتاب يطلب منه عرضه على الجمهور وشرحه وتسجيل قراءته عبر فيديو يرسل إلى موقع اليوتيوب ويعمل على نشره في باقي المواقع الإلكترونية المشهورة. وأكد أن المبادرة التي اتخذ لها كشعار "اقرأ لخص صور انشر في اليوتيوب" تعتبر "خدمة للناس" وذات طابع تكويني تعليمي للرفع من مهارات القراءة التكوينية وإيصال المعلومة إلى الجمهوروإشعار المشاركين بأن وسائط التواصل الاجتماعي يمكن أن تستثمر في قضايا جدية وتعزز من المحتوى العربي على الإنترنت في بعده الثقافي و الفكري.