: في وقت يواصل فيه الالاف المهاجرين غير الشرعين المنحدرين من دول جنوب الصحراء ركوب البحر عبر قوارب متهالكة للوصول للضفة الأوربية، يسلك مهاجرون مغاربة طريقا آخر للوصول للفردوس المفقود من خلال الاختباء في شاحنات النقل الدولي في أسلوب قديم يعاود الظهور من جديد. وتجلت آخر هذه المحاولات في توقيف مصالح الأمن الاسباني لمهاجر مغربي في مدينة غرناطة، أمس الأحد مختبئا في شاحنة دولية للنقل الدولي، بعد رحلة طويلة إنطلقت من مدينة الناظور، ليتمكن من العبور وتجاوز الاجراءات الأمنية المغربية والاسبانية المعمول بها في الحدود، قبل أن يتم ضبطه في التراب الاسباني. وأوضحت مصادر إعلامية إسبانية، التي تناولت الخبر، أن المهاجر المغربي يبلغ من العمر25 سنة، جرى ضبطه بعد قيام مصالح الأمن الاسباني، لعملية تفتيش رويتينة للشاحنة القادمة من المغرب في منطقة موتريل بمدينة غرناطة. وتعيد قصة هذا المهاجر إلى الواجهة، محاولات مهاجرين غير شرعيين للتسلل من خلال الاختباء في شاحنات وحافلات للنقل الدولي التي يقدم عليها مهاجرون بينهم قاصورن، إنطلاقا من الموانئ المغربية في إتجاه الضفة الأوربية، ، قبل أن تعود الظاهرة خلال موسم عبور الجالية مستغلين ذروة حركة المرور التي تعرفها مناطق العبور. ويرتقب أن تقوم المصالح الاسبانية بأعادة ترحيله مجددا إلى المغرب، بعد القيام بالاجراءات القانونينة المعمول بها في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.