الأزمة الاقتصادية تثني المهاجرين السريين عن المغامرة أفادت إحصائيات رسمية، أن عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى جزر الكناري، منذ مطلع السنة الجارية، على متن قوارب تقليدية الصنع، بلغ ما مجموعه1458 مهاجر. وأشارت السلطات الجهوية لجزر الكناري إلى أنه، منذ يناير الماضي، تم اعتراض24 قاربا من قبل مصالح مراقبة السواحل الكنارية، عشرة بجزيرة تينيريفي وستة بإل هيرو وخمسة بكناريا الكبرى وقاربين بلاغوميرا وقارب واحد بلانزاروتي، في حين لم تشهد جزيرتا فورتيفنتورا ولابالما وصول أي قارب خلال هذه الفترة. وحسب المصدر ذاته، فقد وصل428 مهاجر إلى جزر الكناري في يناير الماضي، مقابل 647 في فبراير و383 في مارس الماضي. ويوجد من بين هؤلاء المهاجرين161 قاصر غير مرافق. كما لقي28 مهاجرا سريا مصرعهم خلال عبورهم للمحيط الأطلسي، قبل أن يصلوا إلى الأرخبيل الكناري، من بينهم25 لقوا حتفهم في حادث غرق قارب وقع يوم15 فبراير الماضي بساحل جزيرة لانزاروتي. وسجل عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى الأرخبيل عن طريق البحر خلال الثلاثة أشهر الأخيرة انخفاضا هاما، بالمقارنة مع الأرقام القياسية التي فاقت31 ألف مهاجر سري المسجلة سنة2006 . ويعزى هذا الانخفاض إلى تشديد المراقبة بالسواحل الإفريقية وإلى إجراءات الترحيل التي اتخذتها السلطات الاسبانية. وحسب الملاحظين، فإن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها جزر الكناري حاليا وإسبانيا ساهمت أيضا في ثني المرشحين للهجرة السرية عن المغامرة والمخاطرة بأرواحهم. اعتقال 5 أشخاص بإسبانيا يكونون شبكة تستغل المهاجرين المغاربة ذكر بلاغ للشرطة الإسبانية أنه تم مؤخرا بسان جاك دي كومبوستيل (الشمال الغربي) تفكيك شبكة كانت تستغل المهاجرين المغاربة في إسبانيا. وأوضح البلاغ أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص، إسبانيان وشيليا واثنان من أصل مغربي، متهمون باستغلال العمال المغاربة عبر مقاولة للبناء متمركزة بهذه المدينة الواقعة بجهة غالسيا. وأضاف المصدر ذاته أنه كان يتم تشغيل كل ضحية بواسطة عقد عمل مقابل مبلغ مالي يناهز10 آلاف أورو، مشيرا إلى أن «المهاجرين المغاربة كانوا يشتغلون في ظروف لا تحترم فيها قوانين الشغل الإسبانية». وذكر البلاغ أن مسؤولي المقاولة الإسبانية كانوا يرغمون المهاجرين المغاربة على العمل لساعات طوال دون راحة، ومقابل أجور دون ما ينص عليه القانون، وأحيان دون أي مقابل. وحجزت الشرطة خلال تفتيشها لمقر هذه الشركة وثائق تثبت تورط الأشخاص الموقوفين في ما هو منسوب إليهم، وما جاء في تصريحات المهاجرين المغاربة. ويشار إلى أن التحقيق، الذي مكن من تفكيك هذه الشبكة، تم فتحه في أكتوبر2008. العثور على قاصرين داخل شاحنة مرشحين للهجرة تم في نهاية الأسبوع الماضي ، بمحطة للوقود قرب بلدة سييت إيغليزياس ( شمال إسبانيا)، توقيف قاصرين مغربين مرشحين للهجرة السرية، كانا مختبئين بأسفل شاحنة. وأوضحت الصحافة المحلية يوم الأربعاء الماضي، أن سائق الشاحنة المغربي هو الذي اكتشف القاصرين البالغين من العمر16 سنة عند توقفه بالمحطة، وأن الحرس المدني قام بعد ذلك بتوقيفهما، حيث تكفلت بهما مصالح الوقاية المدنية في انتظار إحالتهما على مصلحة القاصرين التابعة لقيادة الشرطة بالمنطقة. وأشار المصدر ذاته إلى أنه رغم ماكان يبدو على الطفلين من إرهاق إلا أن حالتهما الصحية لا تدعو للقلق . توقيف قارب على متنه 36 مهاجرا علم لدى مصالح الإنقاذ، أن الحرس المدني الإسباني أوقف يوم الإثنين الماضي بعرض سواحل بلدة موتريل (غرناطة-جنوب) قاربا خشبيا يقل على متنه36 مهاجرا سريا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضح المصدر ذاته، أن القارب تم تحديد موقعه في الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (الثانية عشرة ليلا بتوقيت غرينتش)، على بعد أربعة أميال بحرية من هذه البلدة الاندلسية، بعد توصل الحرس المدني بمكالمة هاتفية من أحد ركاب القارب. وقد تم نقل المهاجرين السريين الموقوفين، من بينهم امرأة إلى ميناء موتريل، حيث تم التكفل بهم من قبل متطوعين بالصليب الأحمر. المفوضية الأوربية تسعى إلى التعاون مع ليبيا لمكافحة قوارب المهاجرين شدد عبد الفتاح يونس العبيدي وزير الداخلية الليبي الأربعاء الماضي على ضرورة تعزيز مراقبة السواحل الليبية لمنع المهاجرين غير الشرعيين من الإبحار إلى أوروبا. ودعا العبيدي إلى «مواصلة مراقبة الشواطئ الليبية وإقامة مراكز مراقبة في المناطق التي يبحر منها المهاجرون إلى أوروبا».. وشدد خلال اجتماع على ضرورة «اتخاذ إجراءات عقابية بحق المهربين» و»مراقبة تحركات زوارق الصيد ووحدات إنتاج» تلك الزوارق التي غالبا ما يستخدمها المهاجرون للعبور بشكل غير شرعي. ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من غرق زورق مهاجرين كان متوجها إلى ايطاليا في نهاية مارس الماضي أسفر عن مصرع عشرين مهاجرا غير شرعي وأكثر من200 قبالة سواحل طرابلس. وأثار حادث الغرق هذا مخاوف من وقوع المزيد من المآسي في المتوسط في بداية «موسم الهجرة غير الشرعية» مع اقتراب الصيف. ودعت المفوضية الأوروبية ليبيا إلى التعاون الوثيق في مكافحة قوارب المهاجرين غير الشرعيين لكن طرابلس طالبت في المقابل بتمويل ووسائل لوجستيكية لمراقبة حدودها الجنوبية.