بعدما ابتسم له الحظ كثيرا وتمكن من عبور الحدود المغربية الإسبانية، مختبئ في تجاويف حافلة لنقل المسافرين، انكسرت أحلام شاب مغربي فجأة بعدما وجد نفسه مطوقا بعناصر الحرس المدني الاسباني يقتادونه إلى مركز للشرطة بمدينة غرناطة بتهمة الهجرة غير الشرعية. إنه "هشام " شاب مغربي يبلغ من العمر 32 عاما، لم يجد بدا سوى ركوب تجربة الموت، لتحقيق أحلامهم المؤجلة، ضمن مسلسل لا يكاد يتوقف، بعضهم يفضل الهجرة بحرا وآخرون عبر الاختباء في تجاويف السيارات والحافلات. رحلة الهجرة بدأت، أول أمس السبت، انطلاقا من مدينة الناظور في اتجاه ميناء موتريل بمدينة غرناطة الاسبانية، حيث تحين المهاجر الفرصة ليختبئ في تجاويف حافلة نقل المسافرين القريبة من عجلة الاحتياط، حيث تمكن من العبور عبر الحدود المغربية الاسبانية في نفس الوضعية طيلة مدة زمنية طويلة، دون أن يثير انتباه عناصر الشرطة. وعلى الرغم من المسافة الطويلة، التي فاقت خمس ساعات بداية من الناظور في اتجاه مليلية، ومدينة غرناطة التي ناهزت سبع ساعات، فإن الحالة الصحية للمهاجر التي ركز عليها بلاغ صادر عن الحرس المدني الاسباني، بدت جيدة ولم يتأثر بالمسافة الطويلة، بعدما جرى توقيفه من طرف الحرس المدني الاسباني، من الحافلة بعد عملية تفتيش روتينية باستخدام الكلاب البوليسية. وفي الوقت الذي كان الحرس المدني الاسباني، يقوم بالإجراءات القانونية، اتجاه هشام من أجل ترحيله نحو المغرب، بلاغ آخر صادر عن الحرس المدني الاسباني، يكشف عن إحباط محاولة جديدة لتهجير مهاجرين أفارقة سرا نجو مدينة مليلية المحتلة . وأوضح البلاغ، أن الشخصين جرى ضبطهما من طرف مصالح الحرس المدني الاسباني، كانا مختبئين في سيارة متوسطة الحجم، من طرف سائق حاول تهجيرهما إلى المدينة، مقابل عمولات مالية.