- محمد سعيد أرباط: رسمت الناشطة الحقوقية الجزائرية، زهرة بوراس، صورة قاتمة للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في مناطق تندوف، التي أكدت بانها أراضي مغربية، ونافية عنها وصف "الأراضي المحررة" التي يستعملها الإعلام الجزائري لتسويق نظرية النظام حول قضية المنزاع المفتعل في المنطقة. وشنت بوراس التي كانت تتحدث خلال ندوة سياسية حول موضوع "المرأة الإفريقية ورهان المساواة" بطنجة مساء السبت، هجوما عنيفا على "النظام العسكري" الحاكم في الجزائر، الذي وصفته بأنه عبارة عن "عصابة" تقتات على معاناة لاجئي تندوف، من خلال الاستحواذ على المساعدات الدولية الموجهة إلى هذه المنطقة، من طرف لوبيات تابعة للنظام. وشددت المتحدثة على مغربية الصحراء موضوع النزاع المفتعل، وكذا مناطق الصحراء الشرقية الخاضعة للسيطرة الجزائرية، مؤكدة أن الشعب الجزائري لا علاقة له بهذا النزاع المفتعل، وأن النظام الحاكم هو من يسعى لخلق التوتر بين الشعبين المغربي والجزائري. وأشارت الناشطة الجزائرية، ان المراة في تندوف، تعتبر من أكبر المتضررات من هذا النزاع المفتعل، مبرزة أن حقوق النساء هناك مهضومة من طرف النظام الجزائري وحقوقها مهضومة وهويتها مغتصبة حيث لا تعرف ﻹي جهة تنتمي. تجدر الإشارة إلى أن ندوة "المرأة الإفريقية ورهان المساواة" المنظمة من طرف منتدى الشباب الإفريقي للحوار والسلام، تندرج في إطار الدورة العاشرة لمهرجان "ثويزا" المتواصلة فعالياته بطنجة، والتي يشمل برنامجها سلسلة من اللقاءات والندوات الفكرية والسياسية، حول مواضيع عديدة مرتبطة بالشان الإفريقي، في انسجام مع شعار "إفريقيا للأفارقة" الذي يعتلي فعاليات هذه الدورة.