- و م ع : أكدت وزارة الثقافة البحرينية أنها تنقل من خلال مشاركتها في المهرجان الحالي لمنتدى أصيلة الثقافي الدولي "تجربة البحرين الثقافية والفنية في اتصال بالشعوب إلى أحد أكبر المهرجانات الفنية والتشكيلية المقامة في المغرب العربي، وخلال يوميات ثقافية وفكرية وتشكيلية" تستمر حتى 22 غشت الحالي. وتتوخى هذه المشاركة، تضيف الوزارة في بيان لها، نقل الإنتاجات الثقافية البحرينية على اختلاف وسائطها وقيمها الجمالية والإنسانية والتاريخية، من خلال "برنامج استثنائي تم الاشتغال عليه منذ عدة أشهر، ويتضمن نقل معارض تشكيلية لمبدعي ورواد الحركة الفنية في البحرين، من رسوم زيتية، وفن الحفر والنحت، والجداريات وغيرها". وتشارك في ندوات المنتدى، الذي يستقبل البحرين كضيف شرف، شخصيات بحرينية دبلوماسية وثقافية وفنية تسعى إلى التركيز على جانب من الهوية البحرينية أو التاريخ أو المشهد الثقافي البحريني، و"تجسد أصوات بحرينية تقرأ المشاهد المحلية بتأن وتتقاسم مع الحضور أهم الملامح الوطنية وتفاصيل الهوية البحرينية تراثيا وحضاريا". وستكون البحرين حاضرة أيضا في هذا المنتدى من خلال معرض للأزياء البحرينية، "ينقل جزءا من تجربة مهرجان التراث السنوي لهذا العام، ويتخذ من الأثواب والملابس الشعبية طريقةً لشرح موروث النسيج ودقة الصناعة البحرينية"، فيما يحمل معرض الكتاب في مكتبته إلى أصيلة مجموعة متنوعة من الإنتاجات البحرينية، في سعي إلى "إيصال الفكر البحريني ونقل التجربة النصية والمختبر الفكري البحريني عبر الكتاب". أما الموسيقى، بسماعياتها الموروثة وأغنياتها الجميلة التي تنتمي إلى البحرين وإرثها المغنى، فستشهدها العديد من الحفلات الموسيقية التي تحييها (فرقة البحرين للموسيقى) و(فرقة محمد بن فارس لفن الصوت)، إلى جانب التجربة الغنائية الحديثة للفنانة البحرينية حنان رضا. وقالت وزارة الثقافة إن كل تلك المتوازيات الموسيقية ستغني تحت سماء أصيلة أجمل المعزوفات والمقطوعات التي ارتبطت بالذاكرة المحلية، وذلك إلى جانب مقهى بحريني سيتخذ له موقعا في أصيلة لتعريف الزوار بأهم الوصفات المحلية. وفي السياق ذاته، أبرزت الكاتبة الصحفية البحرينية، فاطمة عبد الله خليل، المشاركة المميزة لمملكة البحرين في مهرجان أصيلة، الذي "يتميز باستقطابه شخصيات سياسية وفكرية وإبداعية، عربية وأفريقية ودولية، فضلا عما يشهده من ندوات وبرامج فنية وثقافية مختلفة"، مما جعل من هذه المدينة المغربية الصغيرة "قطبا ثقافيا وسياحيا هاما، وبوأها مكانة مرموقة في المشهد الثقافي المغربي وتواصلها مع الثقافة الإنسانية". وكتبت في مقال بعنوان "البحرين شروق في أصيل المغرب"، نشرته صحيفة (الوطن)، اليوم الجمعة، أنه من قلب أصيلة "ستتدفق الحضارة البحرينية ينبوعا عذبا ينسج من التاريخ والتراث والفن والأدب لوحة فارهة مفعمة بالحياة، مشربة بالإبداع الأصيل لأبناء البحرين في تاريخهم القديم والحديث، لتقدم البحرين نموذجا خليجيا وعربيا فريدا يحتفي بتراثها الثقافي المادي وغير المادي، بما يعكس أصالتها وعمقها الثقافي المستمدين من حضارتها وروح البحرينيين الطيبة".