– متابعة: حالة حزن وأسف خيمت على أجواء جنازة البحار الشاب عبد المنعم النجار، الذي قضى غريقا في انقلاب قارب صيد بسواحل طنجة، قبل أن تلفظه السواحل الجزائرية، ويتم القيام بإجراءات تسليمه بين سلطات البلدين. عشرات من أسرة وأقارب وأصدقاء وزملاء الراحل في المهنة، كانوا حاضرين في هذه الجنازة المهيبة، التي تم تشييع مراسيمها بمقبرة سيدي اعمار، بعد عصر الخميس، حيث ووري الثرى بعد يومين من تسليم جثمانه من طرف السلطات الجزائرية إلى نظيرتها المغربية. وقد عبر العديد من المشيعين عن حزنهم لفراق الراحل، مبدين شكرهم وامتنانهم للسلطات المغربية التي تجاوبت لنداءات استقدام الجثمان الذي تم العثور عليه من طرف السلطات الجزائرية. كما عبر المشيعون عن استهجانهم لمحاولة بعض الشخصيات السياسية في المدينة، استغلال هذه القضية الإنسانية في أغراض انتخابوية ضيقة، من خلال الادعاء بالقيام بتدخلات مكنت من تسهيل مأمورية استرجاع الجثمان. وكانت مصالح وزارة الخارجية والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، قد بادرت إلى إجراء اتصالات مع السلطات الجزائرية من أجل تسليم جثمان الراحل، وذلك على إثر المواكبة الإعلامية الواسعة التي سلطت الضوء على مأساة هؤلاء الصيادين الذين قضى أربعة منهم غرقا، فيما نجا ثلاثة منهم خلال رحلة صيد بالسواحل المغربية قرب مدينة طنجة.