كشف تقرير استخباراتي هولندي، أن نسبة كبيرة من المنشآت السكنية التي يتم حيازتها أو تشييدها بمدينة طنجة، هي حصيلة عائدات أعمال إجرامية ينفذها شباب مغاربة مقيمون بالديار الهولندية. وبحسب التقرير الذي أوردت تفاصيله صحيفة " De Volkskrant"، أن ما بين 25 في المائة و30 في المائة من المنازل الجديدة في مدينة طنجة، يتم تمويلها من طرف مجرمين مغاربة، في إطار عمليات تبييض أموال متحصل عليها بطرق إجرامية في هولندا، قبل العودة إلى المغرب. وبحسب نفس المصدر، فإن معظم هؤلاء المجرمين، مرتبطون بتنظيمات دولية للمافيا، ومتورطون في أنشطة خارجة عن القانون على رأسها تجارة المخدرات. مشيرا إلى وجود تنسيق أمني مغربي هولندي مستمر من أجل الوصول إلى أصحاب العقارات المشبوهة في مدينة طنجة. ومن شأن معطيات هذا التقرير، أن يعيد إلى أذهان سكان مدينة طنجة، حوادث أمنية اكتست صبغة "مافيوزية"، كان من بينها حادث إطلاق نار في أحد أكبر شوارع مدينة البوغاز، وكان أحد أطرافه شاب مغربي حامل للجنسية الهولندية. كما لا تزال حادثة السطو المثيرة على ناقلة أموال في شهر فبراير الماضي، حاضرة في أذهان الطنجاويين، وهي العملية التي كشفت بعض التحقيقات الجارية بشأنها عن ارتباط المنفذين لها بتنظيمات مافيا دولية.