كشف السلطات الهولاندية، أن ما بين 25 و33 في المائة من المساكن الجديدة بطنجة تمول من عائدات الجرائم التي يقوم بها الشباب المغربي في هولاندا قبل أن يلوذوا بالفرار إلى أرض الوطن. وحسب جريدة "De Volkskrant" الهولاندية التي نشرت الخبر أمس الخميس (31 يوليوز)، تضاعف عدد مجرمين المغاربة في هولاندا، حيث انتقل الرقم من العشرات إلى المئات، يرتكبون جرائم بشعة قبل أن يلوذوا بالفرار إلى المغرب، ويستثمرون أموال جرائهم في اعمال العقار. الجريدة كشفت أيضا، أن المئات من الشباب متورطون في أزيد من 6 جرائم قتل مافيا في هولاندا، ومدينة "أنفر" البلجيكية، وكذا سلسلة من السرقات. وتضم المجموعة عددا كبيرا من تجار المخدرات، ورجال مسلحين يشتغلون كوسطاء تجمعهم العمليات الإجرامية، ويعيشون بين هولاندا والمغرب. المصدر ذاته، أفاد أن المحققون يحققون في سلسلة من جرائم القتل المافيا التي بدأت في عام 2012. وذكرت الجريدة نفسها، أن المحققين الهولنديين يزورون المغرب بشكل أسبوعي في إطار التحقيقات للوصول إلى المتهمين. وجدير بالذكر أن المغرب وقع مع هولاندا دجنبر من سنة 2012، إتفاقية لتسهيل محاكمة الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم في هولاندا بموجب القانون المغربي باستشناء الإعدام. ومنذ سنتين، وإلى حدود الأسبوع الماضي، تمت محاكمة مغربي واحد في المغرب بموجب الاتفاق الموقع بين الطرفين، وهو "حمزة.ب" المشتبه فيه في عملية قتل عبر السلاح الناري، حيث كان الخلاف بين الطرفين حول 200 كلغ من الكوكايين، تقول الصحيفة.