طنجة24 – متابعة : ساعات فقط بعد إعلان حالة حالة الطوارئ القصوى لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، باشرت عناصر من الفرقة الوطنية والشرطة القضائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اعتقالات غير مسبوقة في مدينة تطوان وسبتة المحتلة شملت مشتبها فيهم بانتمائهم إلى خلية تعمل على تجنيد مقاتلين من شمال المغرب إلى جبهات القتال بسورياوالعراق. وأوضحت يومية المساء التي أوردت الخبر ،أن الاعتقالات شملت مشتبها بهم بمدينة تطوان إضافة إلى آخرين بسبتة المحتلة، بهدف إحباط مشاريع تجنيد المتطوعين الشباب للقتال في مناطق التوتر،حيث رصدت عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني تحركات مشبوهة لثلاثة عناصر بتطوان كانت تسهر على تنظيم اجتماعات غير مرخصة بعد استقطاب بعض المصلين من مساجد معينة، كما تمكنت من تتبع خيوط الشبكة لتصل إلى مشتبه به يقيم بسبتة تبين أن له علاقة بمقاتلين مغاربة سبق تجنيدهم بالعراق وتبين من خلال الأبحاث التي تجريها المصالح الأمنية، أن العناصر التي تم اعتقالها والتحقيق معها من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت تجمع التبرعات المالية وتتجر في السلع المهربة، بغرض تأمين الدعم المادي لتمويل سفر هؤلاء المتطوعين إلى العراقوسوريا وغيرهما. ويعمل الموقوفون الجدد الذين لم يتم تحديد بعد عددهم بدقة، على جمع التبرعات المالية ويتجارون في السلع المهربة بغرض تأمين الدعم المادي لتمويل سفر هؤلاء المتطوعين إلى سورياوالعراق. وأضافت اليومية ، في نفس السياق،أن مصالح الأمن توصل إلى معطيات بخصوص مغاربة يتخذون من سوريا محطة للتدرب على حرب العصابات، وتفخيخ السيارات، قبل التوجه إلى العراق للمشاركة في المعارك الدائرة هناك، في انتظار العودة إلى المغرب. ويأتي تحرك مصالح الأمن في سياق، حالة التأهب القصوى التي أعلنتها وزارة الداخلية ، أمس الخميس، على مستوى الإدارة الترابية والمصالح الأمنية،لمواجهة التهديدات الإرهابية القادمة من عناصر إرهابية تنشط بكل من سورياوالعراق، بعد توفر العديد من المعلومات الاستخباراتية تفيد أن عددا من هؤلاء المقاتلين، بعضهم يتولى مراكز قيادية بهذه التنظيمات، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المملكة.