- متابعة: تحولت جنازة الشاب عمر غشام، ضحية الجريمة الدموية التي وقعت عشية يوم الأحد الماضي ، فاتح رمضان، -تحولت- إلى مسيرة غاضبة انطلقت من مقبرة المجاهدين، حيث ووري جثمان الضحية، باتجاه وسط المدينة. وشيع المئات بعد عصر الثلاثاء، جنازة الضحية الذي لقي مصرعه نهاية الأسبوع الماضي، بعد تلقيه طعنة قاتلة من طرف أفراد عصابة مكونة من أب وثلاثة من أبنائه، حيث رفعوا شعارات غاضبة تطالب بإنزال أقصى العقوبات في حق الجناة الأربعة، الذين تم إلقاء القبض عليهم من طرف مصالح الأمن بطنجة. كما طالب المتظاهرون الذين أدوا صلاة الجنازة بمسجد محمد الخامس ، السلطات بتوفير الأمن بحي المصلى، الذي يعتبر بؤرة للمجرمين والخارجين عن القانون، الذين يتخذون من الحي منطلقا لأنشطتهم الإجرامية، مما يجعل المواطنين في قلق مستمر. إلى ذلك، لم تخفي أجهزة الأمن، توجسها من هذه المسيرة التي أشيع أنها متجهة نحو مقر ولاية الأمن، مما دفع عناصر من القوات العمومية إلى التدخل في محاولة لوقف تقدم المحتجين وتفريقهم، غير أن المسيرة واصلت طريقها إلى غاية حي رأس المصلى. وتعود تفاصيل القضية، إلى يوم الأحد الماضي، عندما قام أفراد العصابة المكونة من أب وثلاثة أبناء، باعتراض سبيل الشقيقين عمر ومحسن، قبل نحو ساعة من أذان المغرب، حيث تلقى هشام طعنة قاتلة على مستوى القلب، أردته قتيلا على الفور، بينما أصيب محسن بجروح بالغة الخطورة، جراء طعنات وضربات على مستوى أنحاء مختلفة من جسده. وحسب مقربين من الضحيتين، فإن الجريمة ذات أبعاد انتقامية، حيث كان الشقيقان قد أدليا بشهادة لدى الجهات القضائية والأمنية قبل نحو عامين، في قضية إجرامية تورط فيها أحد أفراد العصابة التي نفذت هذا الاعتداء البشع.