- سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): شهد المعبر الحدودي لباب سبتةالمحتلة "تراخال" خلال اليومين السابقين تدفقات بشرية كبيرة من طرف المغاربة الذين يعبرون الحدود بهدف شراء المنتوجات الاسبانية التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان، الأمر الذي جعل المرور عبر هذا المعبر جحيما لا يطاق. هذه التدفقات البشرية الكبيرة إضافة إلى وسائل النقل التي ارتفع عددها خلال الأيام الأولى لرمضان تسببت في حالة من الشلل التام خلال اليومين الماضيين في عملية العبور الصباحية، ومن المرجح أن تبقى الحالة على هذه الوتيرة طيلة أيام رمضان. هذه الحالة دفعت بسلطات الاحتلال إلى إعلان تخوفها من وقوع حوادث مميتة في المعبر نتيجة الازدحام الكثيف أثناء عبور الحدود في الصباح إنطلاقا من الساعة الثامنة إلى العاشرة حيث تشهد هذه الفترة تدفق العاملين والتجار وخاصة أولئك الذين يعيشون على التهريب المعيشي. وقد أشارت وسائل اعلام سبتةالمحتلة، إلى حدوث الكثير من الاصابات في صفوف العابرين للمعبر في الفترة الصباحية خاصة في صفوف النساء اللائي يكن عرضة للإغماءات نتيجة الحرارة المرتفعة والصيام والتدافع الكبير الذي يكون بين العابرين أثناء دخول او الخروج من باب سبتة. وقد اضطرت الجمارك المغربية مؤخرا إلى إغلاق المعبر مرارا في وجه العابرين بهدف تنظيم عملية العبور عن طريق السماح للعابرين بالمرور أفواجا أفواجا، غير أن هذه الطريقة لا تعد ناجعة ومن الممكن أن تسبب في مشاكل أخرى حسب رأي سلطات سبتة. وأرجع مندوب حكومة الاحتلال، فرانسيسكو أنطونيو غونزاليس، أن سبب تدفق هذه الاعداد الكبيرة من العابرين المغاربة للحدود إلى داخل سبتة إلى كثرة طلب المغاربة في المدن المجاورة على المنتوجات الاسبانية خلال شهر رمضان، إضافة إلى قيام العديد من الشباب المغاربة إلى امتهان التهريب المعيشي في العطلة الصيفية بهدف الحصول على مبالغ اضافية.