قضية ايت الجيد محمد بن عيسى ليست قضية شعب إن كان القصد من ورائها التأثير على مسار القضاء والبحث والتقصي في قضية اغتيال الطالب عبد الرحيم الحسناوي ، ليست قضية شعب إن كان القصد هو تأليب واستمالة مشاعر عدد من الشخصيات الدولية التي تكن للمغرب ولقضية وحدته الترابية مشاعر العداء وتجهر بمواقفها الداعمة لمجموعة الإرهاب المسماة بالبوليساريو، انه الإرهاب اليوم يحمي بعضه بمباركة دجالي الأصالة والمعاصرة موظفين عددا من الأكاذيب والمغالطات، قضية ايت الجيد محمد بن عيسى الطالب الذي تعرض للقتل سنة 1993 قال القضاء كلمته فيها، وسجن على إثرها من أدانه القضاء وبرء نفس القضاء من يريد البعض اليوم توريطه في هذه القضية. إن السؤال الذي يطرح اليوم إنما يتمحور حول السبب والداعي الأساسي وراء تنظيم هذا المؤتمر الدولي من طرف " اللجنة الوطنية لمتابعة قضية اغتيال الشهيد ايت الجيد محمد بنعيسى" ، وهي المناسبة التي تأتي اليوم من أجل التأثير على القضاء في قضية اغتيال الطالب عبد الرحيم الحسناوي، وهو المؤتمر الذي يرمي أصحابه من ورائه إلى كبح جماح النقاش الذي تولد داخل الجامعة وتجاوز أسوارها من اجل إنتاج إجابات ومخرجات ضدا على العنف والإرهاب الجامعي، وهو المؤتمر الذي يهدف اليوم إلى نسف الجهود الفكرية التي انخرط فيها ثلة من المفكرين والسياسيين الوطنيين والطلبة والباحثين من أجل إخراج ميثاق لنبد العنف داخل الجامعة. إن الصورة تظهر بجلاء أكثر إذا أضفنا إلى ما تقدم ذكره جانب الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها بعض الفعاليات اليسارية بمعية بعض الطلبة من اجل رفض الاسترزاق السياسي والمتاجرة الرخيصة بواقعة مقتل ايت الجيد محمد بنعيسى، وهو ما يبين خبث المرامي التي يهدف إليها منظموا المؤتمر، والتي جعلت أبناء جلدتهم يقلبون الطاولة عليهم. يجب علينا اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن نفضح مثل هذه الممارسات التي تستقوي بالخارج من اجل التأثير على عدالة القضاء ومحاولة تغليط الرأي العام الوطني والدولي بوقائع وحكايات لا أساس لها من الصحة ، بقصاصات قالت العدالة كلمتها فيها، يجب اليوم على من يتبنى مثل هذه الاستراتيجيات أن يبين على وجهه الحقيقي وان يفصح عن علاقاته المشبوهة ومصادر تمويله، فقط من اجل أن يضفي المصداقية على قوله وفعله. إن من ينظم اليوم مثل هذه المؤتمرات المشبوهة هو من يدعم الإرهاب في الجامعة، وهو بذاته من دعم أحداث اكديم الزيك وهو من كان بالأمس القريب يجوب قبائل المغرب بحثا عن فتن جديدة.