– متابعة: دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في البيان العام الصادر عن المؤتمر السابع، الذي التأم يومي الجمعة والسبت الماضيين بطنجة تحت شعار "من أجل الحرية والمهنية"، رجال ونساء الصحافة إلى التعبئة الدائمة من أجل الدفاع عن مطالبهم والمبادئ والقيم التي يؤمنون بها وتحصين مكتسباتهم. ودعا "إعلان طنجة"، الصادر عن المؤتمر، كافة مكونات الجسم الصحافي إلى "تعزيز تنظيمات النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أفقيا وعموديا، والتعبئة المستمرة لفرض احترام مبادئها وقيمها وقرارات أجهزتها، والدفاع عن مطالبها والالتفاف حول قرارات النقابة وترسيخ قيم التضامن، وابتكار أشكال جديدة للنضال لمواجهة التحديات وتحقيق أهداف النقابة لما فيه مصلحة الصحفيين وحرية الصحافة". من جهة أخرى، أعرب المؤتمرون عن "جزيل الشكر وعميق الامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على رعايته لمشروع بيت الصحافة بطنجة وحرصه على مواكبة إنجازه، وتشريف جلالته لهذه المعلمة بتدشينها، في دلالة تعبر عن دعم جلالته للصحافة الوطنية وحرصه على توفير بنيات ملائمة لأنشطة الصحافيين". وسجل البيان العام للمؤتمر "باعتزاز أدوار الإعلام الوطني والجهوي، وخاصة قناة العيون والإذاعة الجهوية بالأقاليم الجنوبية (العيون والداخلة)، في دعم قضية وحدة المغرب الترابية، والتي تميزت بفضح الادعاءات المغرضة لأعداء الوحدة الترابية للمغرب، من خلال نشر وتعميم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف". وعلى المستوى الوطني، دعا المؤتمرون إلى "تدبير المقتضيات الدستورية المتعلقة بتشجيع التنظيم الذاتي للصحافيين، بما يؤسس لإطار مستقل، ديمقراطي، بعيدا عن أي وصاية حكومية سواء في تأطيره القانوني أو الإداري أو المالي"، مطالبين أيضا بتسريع وتيرة "التدبير الزمني لإعداد مدونة الصحافة وتوفير الحماية الجسدية والحماية الاجتماعية للعاملين بالقطاع، وضمان الحق في الحصول على المعلومات، وفي تنظيم موضوعي يستند على الحرية والمسؤولية في ما يتعلق بالصحافة الالكترونية". وطالب المؤتمرون أيضا ب"رفع الوصاية الحكومية عن الإعلام السمعي البصري والأخذ بالتجارب الفضلى في هذا المجال، وإعادة النظر في برامج التكوين وفرض الالتزام بأخلاقيات المهنة، وعدم انتهاك الخصوصية والمس بالكرامة الإنسانية، واعتماد قواعد حكامة فعالة تشاركية وواضحة وشفافة لجعل المؤسسات الصحفية متطورة ومنتجة وذات جودة في التدبير والتخطيط والتنفيذ، وكذا دعم قدرات الإعلام الجهوي" لتحسين أدائه المهني وتعزيز مساهمته في التنمية الجهوية. كما أكد إعلان طنجة "قناعة النقابة بضرورة ترسيخ مبادئ النوع الاجتماعي"، مطالبا "المؤسسات الإعلامية باعتماد المناصفة والتمييز الإيجابي لتمكين الصحافيات من مناصب المسؤولية داخل هيئات التحرير". وفي سياق تنزيل المكتسب الدستوري بترسيم الأمازيغية، شددت الوثيقة على "ضرورة احترام مبدأ التعددية اللغوية والثقافية من خلال التقيد بمضامين دفاتر التحملات في كل قنوات الإعلام العمومي مع تمكين قناة "تمازيغت" من الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تعزيز مكانة الأمازيغية كعمق ثقافي وهوياتي للشعب المغربي". وبسطت الوثيقة الوضعية المهنية للصحافيين بمختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة، داعية، بالمناسبة، إلى تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للصحافيين، والحفاظ وحماية مكتسباتهم وكرامتهم، واحترام الحريات النقابية. وأعرب المؤتمرون عن "تضامن النقابة المبدئي مع كل الصحافيات والصحافيين في مختلف دول العالم في نضالهم من أجل حرية الصحافة والرأي والتعبير"، مدينين "كل اعتداء يستهدف الحق في الحياة الذي يتعرضون له".