- متابعة: عادت قضية القطعة الأرضية التي كانت مخصصة لاحتضان فعاليات المعرض الدولي "إيكسبو 2012"، إلى الواجهة، بعدما تسجيل عمليات طمر واسعة استهدفت البحيرة الكائنة بها، من أجل إنجاز مشروع مندرج في إطار برنامج "طنجة الكبرى". وسجلت فعاليات مدنية بطنجة، قيام عشرات بتفريغ حمولة من الأتربة المستخرجة من أعمال الحفر المتعلق بإنجاز مستودع السيارات تحت أرضي في إطار مشروع طنجة الكبرى، في هذه البحيرة التي تشكل معلمة طبيعية، المتواجدة بالقرب من الموقع الأثري قصبة غيلان، الذي سبق أن شكل في وقت سابق مسرح جريمة أخرى في حق المعالم الأثرية لمدينة طنجة. واعتبر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، أن هذه الأشغال تعتبر "مخالفة صارخة لكل القوانين البيئية وللتدابير المعمول بها في مجال التخلص من مخلفات أوراش البناء، مما سيترتب عليه نتائج جد وخيمة على هذا الموقع الطبيعي والأثري". وأعلن المرصد عن تنديده الشديد للعدوان الذي طال بحيرة مصب واد الملالح "ارض اكسبو"، مذكرا بالمطالب بتحويل هذا الموقع الطبيعي إلى منتزه حضري للتخفيف النسبي من العجز الكبير الذي تعرفه مدينة طنجة في المساحات الخضراء، المحدد في أكثر من 600 هكتارا، وبعجز سنوي بفعل النمو الديموغرافي يقدر ب20 هكتارا في السنة. كما طالب المرصد الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل حول الموضوع للحفاظ على هذا الموقع الطبيعي والأثري والذي يمثل ذاكرة مشتركة لسكان مدينة طنجة، مؤكدا على ضرورة وضع آليات للحكامة البيئية، من اجل تنزيل سليم وصديق للبيئة لمشاريع طنجة الكبرى، يشرك جميع المتدخلين بما فيهم المجتمع المدني .