شهدت مدينة طنجة أمس أعمال تخريب غير مسبوقة، على اثر التظاهرة التي عرفتها المدينة، دون وقوع اي مشاكل تذكر، إلا أن الوضع تغيير بشكل سريع وغير متوقع. طاقم طنجة 24 كان حاضرا طيلة اليوم في التظاهرة، قبل أن يتعرض احد أفراده للهجوم من قبل بعض الأشخاص، لنكتفي بمراقبة الأوضاع، وللأمانة سوف لن نصغ لكم خبرا مهنيا كما هو متعارف عليه حتى لا نتهم بالانحياز لطرف دون أخر، و استثناء سنسرد لكم ما شاهدناه ووثقتاه طيلة اليوم.
صباحا في منطقة بني مكادة:
- منذ الساعة التاسعة صباحا بدأ الآلاف من المواطنين يتوافدون إلى منطقة بئر الشعيري للتظاهر - حوالي العاشرة والنصف انطلقت التظاهرة والتي كانت على شكل وقفة حاشدة - طرد قناة الدوزم من تغطية الحدث تحت وابل من الشعارات مثل" الجزيرة فضاحة والدوزم الشطاحة" - الساعة 12 زوالا تحركت مسيرة ضخمة إلى داخل المدينة تحت تنظيم محكم ولم تسجل أي أعمال تخريب أو شغب - أمام الثكنة العسكرية في بني مكادة توقفت المسيرة ليوجه احد المنظمين خطابا للمتظاهرين مفاده:" انه من له أي نية في التخريب أو التشويش الانسحاب من المسيرة مشددا على طابعها السلمي"
في الزوال بساحة الأمم: - اعتداء على الناشط الاعلامي "أسامة العوامي" أثناء تغطيته الوقفة التي كانت منظمة في الساحة. - وصلت المسيرة التي ضمت الآلاف إلى ساحة الأمم لتجد مظاهرة أخرى مؤطرة من جمعية أطاك - في تمام الساعة الثالثة اختتمت المظاهرة والمسيرة التي جابت اهم شوارع طنجة. - ساحة الأمم رجعت لحالتها الطبيعة بعد تفرق كل المتظاهرين.
أحداث شغب في عدة شوارع بالمدينة - ظهور شباب فجأة يجهل من أين جاؤوا وتجمهروا أمام ولاية طنجة - اعتداء على صحفي من طنجة 24 ومحاولة خطف كاميرا التصوير في نية مبيتة لحجب لكل ما سيقع - منعنا كذلك من التصوير من طرف رجال الأمن، لنكتفي حينها بمراقبة الأوضاع دون توثيقها. - بعض من أنصار اتحاد طنجة والذين كانوا يتابعون مبارة الفريق التحقوا إلى ساحة الأمم مباشرة بعد انتهاء المبارة ليبدأ التخريب. - اشتباكات بين بعض البلطجية وبين قوات الأمن التي قام أفرادها بكل ما بوسعهم تفادي الاحتكاك مع المواطنين. - احراق مبنى مقر بنك الشعبي الواقع في شارع باستور. - الهجوم على ملهى ليلي بالقرب من ميناء المدينة من طرف عناصر "بلطجية".
ما لحظناه: - المخربون انقسموا إلى مجموعات متعددة، التي شرعت في التخريب في وقت واحد وبكل أريحية - الغياب التام للأمن أثناء تخريب ونهب الممتلكات - المخبرون يهتفون"ملكنا واحد محمد السادس" - إطلاق نداءات استغاثة من طرف محلات بمنطقة البلايا وعدم الاستجابة لها - الشرطة وعبر رقمها الوطني لا ترد على ال مكالمات.. - إطلاق إشاعات واسعة على أن هجوما محتملة على أحياء السواني وكاسابارطا مما أرعب الساكنة بشكل فظيع
وختاما وجب علينا طرح تساؤلاتنا المشروعة: من يتحمل المسؤولية فيما جرى؟ هل من نظموا المسيرة التي مرت في جو من الاحتجاج الحضاري؟ أم جمعية اطاك التي دفعت إلى هذا التخريب؟ وأين هو الأمن الذي سخر لحماية المواطنين وممتلكاتهم؟ ومن يتحمل مسؤولية حجبهم من الشوارع..؟ ومن المستفيد من كل ما حصل...؟ وهل استطاعت كامرات الأبناك توثيق ما حدث؟ ولماذا تم منع الصحفين من تغطية المواجهات الأمنية؟ ونترككم مع الصور لعلها تكون اصدق الكلام من السطو ر......
المظاهرة التي ظهرت فجأة أمام مقر الولاية والصور قبل الهجوم على طاقم24