أطلقت سلطات الإحتلال بمدينة سبتة، حملة واسعة ضد الشبكات والأفراد الناشطين في مجال تجنيد مقاتلين "جهاديين" إلى سوريا انطلاقا من تراب المدينةالمحتلة. وحسب تصريح السلطات لوسائل الإعلام المحلية، فإن عدد الذين انطلقوا من سبتة بجنسية اسبانية بلغ إلى 21 شخصا خلال هذه السنة، ومن المحتمل أن يرتفع العدد في حالة إذا استمرت هذه الشبكات في تجهيز المقاتلين وإرسالهم إلى سوريا انطلاقا من سبتة. وكشفت السلطات في تصريحاتها، أن هؤلاء الذين ينشطون في اعداد المقاتلين ونقلهم للجهاد في سوريا يتخذون من الاحياء الهامشية، لا سيما حي البرينسيبي الذي يقطنه مغاربة سبتة مكانا أمنا لهم وبعيدا عن أعين السلطات للقيام بنشاطاتهم غير القانونية. وقد اعتقلت سلطات الإحتلال بالمدينة ثمانية أشخاص بتهمة تجنيد أشخاص وترحيلهم إلى سوريا للقتال هناك، وكشف هؤلاء أنهم عملوا على ترحيل العشرات من الاشخاص بما فيهم نساء وأطفال وبعض الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أشار المتهمون أثناء التحقيق معهم، إلى أن استقطاب الأشخاص الراغبين للتوجه إلى سوريا لا يتم داخل سبتة فقط بل يتعداه إلى المدن المغربية المجاورة كمدن الفنيدق والمضيق وتطوان. ويتوقع مراقبون للأوضاع بالثغر المحتل، أن تسفر هذه الحملات عن سقوط العديد من النشطاء في يد أجهزة الأمن، التي تحاول بشكل جدي القضاء على هذه الظاهرة خاصة بعد ارتفاع شكاوى الأهالي عن اختفاء أبنائهم وتعرضهم لإغراءات من طرف الشبكات "الجهادية" بهدف ترحيلهم إلى سوريا للقتال.