تعرض فنان الراب الطنجي "محمد دين"، لسلسلة من التهديدات من طرف أشخاص وصفهم بالمجهولين يطالبونه فيها بحذف إحدى أغنياته الأخيرة التي تتناول مجموعة من القضايا المتمحورة أساسا حول مجموعة الحقوق البسيطة للمواطنين. وأكد ، رائد فرقة "سيسطيم أفريكانو" المعروف ب "السيمو" في تصريح لموقع طنجة 24، أنه تلقى عدة اتصالات هاتفية ورسائل الكترونية على بريده الخاص، تنصحه بحذف أغنيته المعنونة ب "فين حق الشعب" وتهدده بأمور كارثية حسب ما ورد في رسالة إلكترونية معنونة ب "آخر تحذير" أدلى بها الفنان الطنجاوي للموقع.
ومما جاء في ذات الرسالة التي يقول "محمد دين" إنه توصل بها من شخص يدعى "حسن فرضار"،:" لا سلام على من يرفض الرضوخ للمصلحة العليا للوطن. لقد سبق و اتصلنا بك هاتفيا أكثر من مرة و بعدما انقطعت جميع السبل للخروج بحل سلمي فقد قررنا أن نرسل لك هذه الرسالة التي ستكور الأخيرة لنقول لك للمرة الأخيرة بأن تمسح أغانيك المثيرة للفتن من الانتيرنيت خصوصا المسماة بفين حق الشعب و تمنعها من الخروج نهائيا و تتبرأ منها. هذه اخر رسالة و المستقبل يحمل أمورا كارثية إذا لم تنصع إلى ما نأمرك به" .
وتعليقا على هذه التهديدات، قال الرابور الطنجاوي، إن هذه التهديدات لن تثنيه عن المضي في مشواره الفني وأغانيه التي يعبر فيها عن مطالب مشروعة للشباب والشعب المغربي، وأضاف محمد دين، بأنه سيتقدم بشكاية إلى السلطات المختصة في حال تكرار هذه التهديدات من طرف هؤلاء الأشخاص، معتبرا أن أغانيه لا تمثل أي تهديد للأمن العام بعكس ما تعبر عن طموحات المواطنين في العيش الكريم.
وحول المظاهرة المرتقبة يوم 20 فبراير الجاري، أكد محمد دين عزمه على المشاركة فيها مؤكدا على ضرورة احترام المصلحة العليا للوطن بعدم الانجرار بعيدا عن المطالب الشرعية للمواطنين، و عدم السماح لأي أهداف سياسية أو نوايا أجنبية بأن تتسلل و تحاول أن توجه المسيرات الشعبية لصالحها. و توجه بالنداء إلى المسؤوولين بأن يتعاملو مع مطالب الشعب بسعة صدر و ليونة و ناشد الشباب بأن يتحلى بالروح الوطنية و أن لا ينحرف عن مسار المطالبة السلمية بالحقوق المشروعة.
استمع لاغنية "فين حق الشعب" للفنان الطنجاوي محمد دين