يلتئم شمل ثلة من الخبراء وممثلون عن مدن بحوض المتوسط وإفريقيا وأوروبا وأمريكا، في إطار فعاليات المنتدى الدولي الثالث للمدن العتيقة، الذي تنظمه الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة والجماعة الحضرية لطنجة، خلال الفترة ما بين 24 و 26 أبريل المقبل. وقال مدير الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، المهدي الزواق، خلال ندوة صحفية بمقر بلدية طنجة مساء السبت، إن هذا الملتقى الذي ينظم بدعم من ولاية جهة طنجةتطوان والمديرية العامة للجماعات المحلية ووزارة الثقافة ووكالة تنمية اقاليم الشمال، وشركاء آخرين وطنيين ودوليين، يهدف إلى مواصلة تطوير وتنويع التعاون بين الشركاء، وفتح آفاق جديدة أمام تجارب مرموقة في مجالات التراث والتنمية المستدامة. كما يهدف هذا المنتدى الذي سينظم تحت شعار"التراث: فرص ورهانات التنمية المستدامة"، حسب نفس المصدر، إلى تعميق النقاش العلمي حول السياسات المختلفة المرتبطة بالقضايا التراثية، خاصة في الأماكن والدول التي تعرف أزمات. من جانبه، أبرز عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، خلال نفس المناسبة، أن احتضان الجماعة الحضرية للمنتدى الدولي للمدن العتيقة، هو فرصة لترسيخ الديبلوماسية الموازية خاصة مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن تسويق منجزات جهة طنجةتطوان عموما ومدينة طنجة بشكل خاص. وشدد عمدة المدينة على أن إنجاح هذا الملتقى، "يقتضي تعبئة كافة الطاقات في المدينة، وانخراط كافة فعالياتها المدنية والثقافية، من أجل إبراز صورة لمدينة نريدها عالمية". ويتوقع ان تتناول الجلسة العامة الأولى لهذا المنتدى، الذي تميزت نسخته الثانية بتطوان، بمشاركة أكثر من 15 بلد من حوض المتوسط وإفريقيا وأوروبا وأمريكا، -تتناول- موضوع " التراث والتنمية المستدامة"، فيما ستتناول الجلسة الثانية موضوع "التراث والتنمية المستدامة في إفريقيا"، بالإضافة إلى أربع ورشات على مناقشة جوانب متعلقة بإنعاش التراث وحمايته. كما سيعرف المنتدى تنظيم أنشطة موازية، تتضمن زيارات ميدانية للمدن العتيقة والمواقع الأثرية، وأمسية فنية مع موسيقى تراثية، بالإضافة إلى معرض للمنتوجات المحلية والتراثية ومعرض فني متنوع. وتقدم الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، التي تأسست سنة 2011، نفسها من خلال قانونها الأساسي، وتتكون من رؤساء ومسؤولي الجماعات المحلية من المغرب واسبانيا والبرتغال٬ كأداة تهدف الى "الاسهام الفعال في تحقيق التنمية المحلية على المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية٬ كما تروم خلق جسور التعاون والتنسيق والشراكة بين مدن ضفتي المتوسط ومدن اخرى في مجال التجارب المشتركة" .