"عود الرمل" تؤثث سهرة مولدية بأداء فني مزج التراثيات بالكلاسيكيات

أرخت العنان لألحان معزوفات وأغاني مزجت بين فن الموشحات الصوفية والموسيقى العالمية الكلاسيكية.. سافرت بجمهور غفير حج بكثافة إلى قاعة العروض بالمعهد الإسباني، إلى عوالم من الطرب الأصيل.. إنها فرقة "عود الرمل"، التي أحيت نهاية الأسبوع الماضي، سهرة كبرى بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف.
جمهور هذه السهرة الفنية المنظمة تحت شعار "حبيب الله"، إستمتع بباقات من روائع ما أنتجته قريحة أفراد فرقة "عود الرمل" برئاسة الفنان رشيد التسولي، التي تأسست في سنة 2011، لكنها حلقت بعيدا بإبداعاته لتنال شهرة كبيرة في ظرف وجيز، بفضل تنوع وغنى أدائها الذي ينبع من التراث العربي والعالمي.
فبالإضافة إلى موشحات وقصائد تراثية من جنس السماع الصوفي، من قبيل ملحمة المنفرجة، والبردة، كانت معزوفات كبار الموسيقيين العالميين، أمثال بيتهوفن وشوسطاكوفش، حاضرة جدا في مختلف الوصلات التي ميزت هذه الأمسية، مشكلة مزيجا فنيا جمع في غاية الروعة بين ما هو تراثي وكلاسيكي.
ولم يتوقف جمهور السهرة عن وصلات الكبار من أفراد فرقة "عود الرمل"، فقد أبت الفنانة الصغيرة نهيلة التسولي، إبنةالفنان الكبير رشيد التسولي، إلا أن تدلي بمساهمتها في هذا الحدث الفني المهم، وذلك من خلال نفخها في آلة الساكسفون مطلقة بذلك نغمات عذبة، صفق لها الحضور بحرارة وإعجاب نابع من الأعماق.