يواصل جمهور المهرجان العربي الثالث للسماع والمديح "مولديات طنجة"، فرجتهم على إيقاع باقات من رياحين الموسيقى العالمية والأهازيج والموشحات ذات البعد التراثي الروحي. وتنقل وجدان الحضور خلال الأمسية الثانية لهذه التظاهرة الدينية التي انطلقت مساء الخميس الماضي، بين إبداعات مجموعة ملتقى السلام الفرنسية المعروفة بإيقاعاتها التي تجمع ما بين موسيقى الجاز والولد ميوزيك والموسيقى الكلاسيكية، حيث قدمت لوحات فنية بديعة لقيت تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور الوافد على مدينة طنجة من مختلف أنحاء المغرب وخارجه. وحلق جمهور السهرة الثانية في سماوات عوالم روحانية، من خلال أهازيج مجموعة الحضرة الشفشاونية برئاسة الفنانة خيرة أفزاز، التي ألهبت فضاء المهرجان بروائع من الفولكلور التراثي الشمالي الجميل. كما أبدع الفنان السوري بدر رامي، في استحضاره لباقات من الموشحات التي جال بمستمعيه من خلالها نحو بعض من الأناشيد الدينية المشرقية من بينها على الخصوص مقاطع من قصيدة"المنفرجة" التي تعتبر من بين خالدات الموشحات الدينية.