إذا كانت إطلالة بسيطة على المشهد الرياضي المغربي كافية بأن تكشف لنا مجموعة من الإختلالات التي تعيق تطور هذا المجال الحيوي ،فإن المشهد نفسه بطنجة يحتاج إلى أقل من إطلالة ، حتى تظهر أمام الجميع مجموعة من الإختلالات والتجاوزات التي تدمرحاضر ومستقبل الرياضة بمدينة البوغاز، وذلك بسبب انتشارظاهرة التسييرالرياضي العشوائي بدلا من الإلتزام بقواعد التدبير الرياضي السليم أو الحكامة الرياضية . جذور التسيير العشوائي بطنجة تعود بالدرجة الأولى إلى اقصاء الفاعلين الرياضيين ، مقابل فتح مجال أمام كل من هب ودب لإستباحة المشهد الرياضي، وغياب المسير الطموح ،إلى جانب تعطش السياسيين للتسيير الرياضي، فضلا عن تواطؤ الإعلام الرياضي بالصمت عن مظاهر الفساد الرياضي بالمدينة . مظاهر وتمظهرات سوء التسيير الرياضي بعروس الشمال ، توحي بأن مشاكل الرياضة أصبحت اجتماعية أكثر منها رياضية ، ومادام الأمر كذلك فإن القطاع الرياضي بطنجة وإسوة بباقي القطاعات الحيوية ، يحتاج هو الآخر إلى تدبير مفوض من طرف جهة لا تعترف إلا بمصلحة الرياضة والدفاع عنها ، ولا علاقة لها من قريب أو من بعيد من المتكالبين على التسيير الرياضي لدوافع غير رياضية .